عباس ينتزع صلاحيات المنظمة.. دائرة المغتربين تتبع الخارجية

أعلنت وزارة الخارجية في حكومة رامي الحمدالله بالضفة، اليوم الثلاثاء، اعتماد مسمى جديد لها هو “وزارة الخارجية والمغتربين”، فيما يبدو محاولة لانتزاع صلاحيات دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية.

وطلبت الوزارة في تعميم موقّع من رئيس ديوان الوزير السفير أحمد الديك وزعته على مختلف وسائل الإعلام، اليوم الثلاثاء (4-7)، اعتماد المسمى الجديد، الذي جاء بمرسوم من رئيس السلطة محمود عباس.

وتتولى دائرة شؤون المغتربين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية متابعة شؤون المغتربين والجاليات الفلسطينية في الخارج، ويرأسها عضو اللجنة التنفيذية تيسير خالد.

ويأتي هذا القرار عقب أيام قليلة من تصريح لرئيس دائرة المغتربين في منظمة التحرير، تيسير خالد، الذي كشف فيه عن توزيع وزير خارجية السلطة رياض المالكي، رسائل إلى قادة الجاليات الفلسطينية، في الأمريكيتين يدعي فيها المسؤولية على شؤون المغتربين بتكليف من عباس.

وأكد خالد، في تصريح له ردًّا على تحركات المالكي في حينه أن “الجميع يعرف أن الجاليات الفلسطينية في جميع بلدان الهجرة والاغتراب هي من اختصاص منظمة التحرير واللجنة التنفيذية للمنظمة، وليس من اختصاص السلطة الفلسطينية، ولا الحكومة التابعة لها”.

ويرى مراقبون أن خطوات رئيس السلطة تسعى لتفريغ منظمة التحرير والدوائر التي تتبع لها من صلاحياتها، وهو ما يعني محاولة إنهاء وجودها الفعلي ودورها في إدارة القضية الفلسطينية، وهذا يتناقض مع ما كان يدعيه من حرصه الشديد على أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

كما تأتي هذ الخطوة، بحسب المراقبين، خوفا من دخول تنظيمات مؤثرة إلى المنظمة في إطار مطالب إصلاحها وإعادة تفعيلها، وهو ما يعني محاولة سد الطريق أمام أي خطوات من شأنها تفعيل المنظمة بشكل ديمقراطي.