السبت 10/مايو/2025

حماس: إعادة إعمار غزة قضية إنسانية وأخلاقية نرفض أي تسييسٍ لها

حماس: إعادة إعمار غزة قضية إنسانية وأخلاقية نرفض أي تسييسٍ لها
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن عملية إعمار غزة هي عملية إنسانية وأخلاقية، مؤكدة رفضها أن يكون الإعمار استثمارًا سياسيًّا على حساب الشعب وحقوقه الوطنية.

كما حمَّلت الحركة الاحتلال الصهيوني الغاشم المسؤولية الأولى والأخيرة عن كل ما جرى من عدوانٍ وقتلٍ في قطاع غزة، مشددة على أنه الوحيد الذي يجب أن يتحمَّل كافة التبعات المتعلقة بإعادة الإعمار.

وصرَّح فوزي برهوم الناطق باسم “حماس”، في مؤتمر صحفي عقدته الحركة صباح اليوم الإثنين (2-3) في ضوء التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر “شرم الشيخ” لإعادة إعمار القطاع، بقوله: “إننا نرى أن عملية الإعمار هي عملية إنسانية وأخلاقية، ونرفض أي استثمارٍ سياسيٍّ لها على حساب شعبنا وحقوقه الوطنية، وما لم يحقِّقه الاحتلال بالقوة لن نسمح له أن يحقِّقه من أية بوابة أخرى”.

وأضاف برهوم: “إننا نحمِّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الأولى والأخيرة عن كل ما جرى من عدوانٍ ودمارٍ وقتلٍ ومجازرَ في قطاع غزة، وهو وحده الذي يجب أن يتحمَّل كافة التبعات المتعلقة بإعادة الإعمار، بل ويتحمَّل تبعات الجرائم بحق الإنسانية التي نفَّذها بدمٍ باردٍ ضد أبناء شعبنا، والتي قتلت وجرحت وشردت الآلاف من أهلنا وأبنائنا”.

وأكد برهوم ترحيب حركة “حماس” بأي جهد لإعمار القطاع المدمَّر بقوله: “في الوقت الذي يدير العدو الصهيوني ظهره للحق الفلسطيني ويواصل ارتكاب جرائمه تحت سمع وبصر العالم أجمع، ضاربًا بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية، فإننا نرحب بأي جهدٍ عربيٍّ ودوليٍّ من أجل إعادة إعمار ما دمَّره الاحتلال بما يوفر حياة كريمة وآمنة لأهلنا وأبنائنا الذين شردتهم ودمَّرت بيوتهم آلة الحرب الصهيونية”.

ودعا الناطق باسم “حماس” كافة الدول المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ إلى البحث عن آليات سريعة وجادة لإيصال الدعم إلى المواطن الفلسطيني مباشرةً دون الخوض في الخلافات السياسية الفلسطينية الداخلية؛ لأن ذلك شأن فلسطيني داخلي يمكن تجاوزه بالحوار الوطني.

وشدد على أن “تجاوز الشرعية الفلسطينية القائمة في قطاع غزة هو سيرٌ في اتجاه العنوان الخطأ، وعملٌ من قبيل إعاقة الإعمار مع سبق الإصرار؛ ولذا فإننا ندعو الجميع إلى التعامل مع الشرعية الفلسطينية إذا كانوا حريصين على مصلحة الشعب الفلسطيني، ولا داعي لإطالة أمد المعاناة والتجاهل المتعمد للشعب الفلسطيني وممثليه الشرعيين”.

وتابع برهوم أن “دماء أبناء شعبنا الفلسطيني لا يمكن ولا يجوز مقايضتها تحت أي ظرف من الظروف بإعمار أو مساعدات مسيَّسة أو شروط مجحفة بحقوق شعبنا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات