عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

دعوة قضائية ضد جريمة حصار الشعب الفلسطيني

ميرفت شرقاوي

ضرب الحصار القاسي على الشعب الفلسطيني بسبب اختياره عن طريق الديمقراطية الغربية والأمريكية المنشودة في الوطن العربي الكبير ليعم السلام والوئام ولكن لم تتحقق رغبات هذه الدول بعد ما أنتجته هذه اللعبة التي تسمى الديمقراطية الغربية فقد صعد فريق غير معتدل ويمارس العمل الإرهابي على حد تعبير هذه الدول، ولم يحترم قرار الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال وتم فرض الحصار من الدول الأوربية التي تنادي وتتشدق بحقوق الإنسان وبالحرية والتقدم والتطور والحضارة وقد حاولت هذه الدول ابتزاز الشعب الفلسطيني عن طريق محاربته بلقمة العيش ومساومته على حقوقه عن طريق تجويعه وحصاره وخنقه حتى يتنازل عن المقاومة ويعترف بحق اليهود الصهاينة الذي تم تعذيبهم وحرقهم في نفس البلاد التي تشدقت وطالبت بانتخابات حرة وديمقراطية.

وقد ترتب على هذا الحصار معاناة كبيرة أدت إلى إزهاق أرواح بسبب النقص الحاد في الأدوية والمواد الطبية الضرورية لاستمرار حياه المريض في مستشفيات قطاع غزة والضفة الغربية ونتج عن الحصار أيضا معاناة اقتصادية شديدة وبطالة وفقر ومرض وموت.

وعلى هذا يتبين لنا أننا اليوم بحاجة إلى أن نعيد الحقوق لأصحابها أو القيام بخطوات عملية لنضع هؤلاء في قفص الاتهام ونقوم بمحاسبتهم على ما اقترفت أيديهم بحق الشعب الفلسطيني وان تتم محاسبة هذه الدول التي أقرت بوقف المساعدات وضربت حصارا جائرا على شعبنا من أطفال وكبار في السن ومرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة وليقف هؤلاء على معاناة هذا الشعب ووضع النقط على الحروف مع هذه الدول التي نعتبرها صديقة ومحبة للشعب الفلسطيني.

ولكنها عند الامتحان فضحت نفسها وعرت نفسها أمامنا ولم نعد نعتبرها أو نصدق أنها تمتلك قرارها الحر وإنما هي مجرد أداة في يد البيت الأسود والابنة الصغيرة المدللة الدولة المصطنعة في الشرق الأوسط من هنا كان حريا بنا أن نبادر بهذه الدعوة القضائية والاحتجاجات القانونية حتى تتحمل هذه الدول الأوربية تبعات ما اقترفت بحق شعبنا على مدى هذه الأشهر الكثيرة الماضية وذلك بسبب اتخاذها هكذا قرارات جائرة كانت لا تصب إلا في مصلحة تلك الدولة المدللة .

وقد انتظرت طويلا من الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا حتى يقوموا باستغلال حق من حقوقهم والدفاع عنحق شعبنا في الحياة الكريمة وفي التعليم وفي العلاج وفي الكساء والدواء و حقه الذي كانت تدفعه هذه الدول الأوربية له بعد اتفاقية أوسلو ومن بعد ما جردت هذه الاتفاقية المحتل وبرأته من جريمته وهي احتلال الأرض ورفعت عن كاهله هذه المسؤولية مسؤولية شعب محتل.

ولكن على كل الأحوال والى أن يغير الله الأحوال كنت أتمنى أن يقوم ممثلو الجاليات بهذه المبادرة حتى لا تضيع حقوق أهلنا هكذا دون محاسبة   وبسبب الأداء السيئ لهم في تلك المرحلة التي كشفت لي هذه الهشاشة الواضحة في موقف اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا أو الجاليات العربية والإسلامية بشكل عام .

لقد كنت أتمنى لو أننا قمنا بالاحتجاج على الحصار عن طريق التجمعات أمام مباني الصليب الأحمر أو مكاتب للأمم المتحدة أو مراكز لحقوق الإنسان وهي أكثر( من الهم على القلب ) في أوروباأو تكثيف عملنا ضد الحصار عن طريق الإعلام أو الاحتجاجات القانونية ولكننا للأسف اكتفينا بالحفلات   التي تمت في قاعات مغلقة وطالب الممثل عن الجالية أو المتحدث باسمها كما يدعي اكتفى بمطالبة أوروبا برفع الحصار وبعد ما أنهى كلمته توجه ليشارك المحتفلين على أنغام الأغاني الشعبية والدبكة وتناول معهم  الأكلات الشعبية وقد تمتع الحضور بالحفلة الجميلة المسلية على شرف حصار شعبنا .

لذلك رأيت انه من الواجب الأخلاقي والإنساني والديني أن يتم رفع دعوة عاجلة على هذه الدول التي ضربت الحصار ومنعت الأموال المستحقة لشعبنا والتي هي حق له لأنها هي صانعة هذه الدولة وهي التي تساندها وهي التي اعترفت بها وتدافع عن حقها بالدفاع عن نفسها في المحافل الدولية وأتمنى اخذ هذه المبادرة الشخصية بعين الاعتبار من قبل ممثلي الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا ومن الحقوقيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان حتى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة   ليتم المضي قدما بهذه الدعوة وتدعيمها بالحالات الإنسانية التي تضررت بسبب الحصار وإيراد أسماء المرضى والمعاقين وكبار السن والأمهات الحوامل والأطفال وعدد الأجنة التي قضت ومرضى الفشل الكلوي ومرضى القلب الذين تضرروا بسبب نقص الأدوية وكل شخص تضرر بشكل مباشر وسبب الحصار له معاناة جسدية أو حتى نفسية لأنهم في أوروبا يحافظون على الصحة النفسية للفرد بشكل واسع وشعبنا ليس اقل من شعوبهم التي تتمتع بالصحة والأمن والحرية والتعليم،  وأتمنى   أن يتم التفاعل مع هذه المبادرة بالرغم من أني لا احمل ألقابا في الدكتوراة والأستذةفلا تحقرن من المعروف شيئاوانمعظم النار من مستصغر الشرر.

وبالرغم من مقاطعتي للجمعيات والمؤسسات العربية والإسلامية وذلك بسبب الأداء السيئ لها   إثناء الحصار والأزمات وارتكاب المجازر إلا أني أعيد الكرة والمحاولة لعل وعسى تجد هذه المبادرة صدى وفي النهاية أقول اللهم اشهد اللهم قد بلغت، وهذا اقل الواجب فشتان بين من يضحي بدمه ونفسه وماله وبيني   وهنا أحب أن أشير إلى أنني لا أتعرض لأي دولة عربية أو إسلامية شاركت في الحصار واحصر دعوتي وكلامي فقط على الدول الأوربية التي تحافظ على حقوق الإنسان. 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات