وفاة ضابط الإنسانية.. ما حكايته؟

أثارت وفاة الضابط في الشرطة والمجاهد القسامي عبد السلام أبو نادي، في قطاع غزة، الجمعة، إثر سكتبة قلبية مفائجة، موجة من التعاطف والتفاعل، استذكر معها الجمهور موقفًا إنسانيا للفقيد.

وظهر قبل سنوات أبو نادي في فيديو -تداوله الإعلاميون والنشطاء بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي- وهو يحتضن طفلا يبكي من الألم في مستشفى الشفاء بغزة الذي كان يعمل به.

وقال الدكتور وئام مطر: “توفي ضابط في الشرطة، فتذكر الناس مشهداً واحداً له حينما أحسن التعامل مع طفل في المستشفى، هذا المشهد جعل الآلاف تترحم على روحه. مثل هذه التصرفات لا تتطلب جهداً ولا مالاً، إنما تتطلب تفعيل المبادئ الخلاقة، ماذا لو كان الموظفون العموميون كلٌّ في مجال عمله يتصرفون على الدوام بهذا الشكل؟ رحم الله الملازم عبد السلام أبو نادي وتعازينا الصادقة لذويه وللشرطة ولشعبنا”.

وزفّت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إلى العلا الشهيد القسامي عبد السلام أحمد محمد أبو نادي (42 عاماً) من مسجد “عمر بن الخطاب” بحي الشيخ رضوان، والذي توفي اليوم الجمعة.

وذكرت أنه ارتقى إثر سكتة قلبية مفاجئة.

وقالت الكتائب في بيانها :”ليمضي إلى ربه بعد حياةٍ مباركةٍ حافلةٍ بالعطاء والجهاد والتضحية والرباط في سبيل الله، نحسبه من الشهداء الأبرار الأطهار ولا نزكي على الله أحداً”.

وتابعت: “نسأل الله تعالى أن يتقبله ويسكنه فسيح جناته، وأن يجعل جهاده خالصاً لوجهه الكريم، وأن يصبّر أهله وأحبابه ويحسن عزاءهم، وستبقى دماء شهدائنا نبراساً في طريق تحرير فلسطين وناراً تحرق المحتلين حتى يندحروا عن أرضنا بإذن الله”.