عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

الشاعر: البديل عن برنامج سياسي فلسطيني موحد هو الانبطاح للشروط الدولية

الشاعر: البديل عن برنامج سياسي فلسطيني موحد هو الانبطاح للشروط الدولية

أكد الدكتور ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، وزير التربية والتعليم العالي، أنّ الاتفاق على برنامج سياسي موحد لمختلف الفصائل الفلسطينية؛ هو الحل الوحيد لفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، منذ الانتخابات التشريعية التي حققت فيها حركة “حماس” فوزاً ساحقاً.

وقال الشاعر “أمام الفصائل الفلسطينية خيارات لا ثالث لهما؛ إما الانبطاح بشكل كامل أمام الشروط الدولية وبالتالي فك الحصار، وهذا ما لا يقبله عاقل، أو الخيار الثاني وهو الاتفاق على برنامج سياسي موحد نخاطب به العالم اجمع بصوت وبكلمة واحدة”.

وأضاف نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال كلمة له في حفل الاستقبال التي أقامته وزارة التربية والتعليم له في مقرها العام برام الله الاثنين (16/10)، بمناسبة الإفراج عنه من السجون الصهيونية، “لو كان لفلسطين كلمة واحدة في مواجهة الشروط الدولية؛ لتمكنا من فك الحصار وتحسين هذه الشروط”، داعياً إلى الخروج من أزمة التسميات سواء كانت حكومة وحدة وطنية أو تكنوقراط أو مستقلين، فما هو مهم الاتفاق على شيء محدد، كما قال.

وأعرب الشاعر، عن أسفه لتغييب الهم الفلسطيني الداخلي عن الحوار الجاري لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، معتبراً أنّ ذلك الحوار يرتكز بالأساس على الاشتراطات الدولية.

وناشد الوزير، في الحفل الذي حضره أيضاً وزير الأشغال العامة عبد الرحمن زيدان ووزير شؤون الأسرى والمحررين وصفي كبها ووكيل الوزير من قطاع غزة عبر الربط التلفزيوني؛ جميع الأطراف الفلسطينية، “وقف الاحتراب الداخلي والتصريحات النارية”، مؤكدا أنّ من يطلق من فمه رصاصة، هو كمن يطلق من سلاحه رصاصه نحو الرأس.

وشدّد الدكتور ناصر الدين الشاعر على أنه “يجب أن يتوقف العدوان الداخلي في أسرع وقت ممكن، لأنه سيقودنا جميعاً إلى الجحيم، وهذه الأحداث الدامية المتفرقة لا يمكن أن تحدث دون غطاء، وأول غطاء لها هم السياسيون”، داعياً إلى إيجاد وفاق وطني عريض تشارك فيه جميع القوى والفصائل وليس فقط “حماس” أو “فتح”.

وبشأن ملف الرواتب؛ أكد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني في كلمته، أمام حشد كبير من الضيوف وموظفي وزارة التربية والتعليم من المدراء العامين ومدراء المدارس وبعض المعلمين؛ أنّ حل أزمة انقطاع الرواتب مرتبطة بالأفق السياسي وبالاتفاق الفلسطيني الداخلي.

وأشار الوزير الفلسطيني إلى أنّ وزارة التربية والتعليم تسعى إلى فصل قطاع التعليم عن باقي القطاعات، ونقلها إلى الجامعة العربية، حتى يتم احتضانها أو تبنيها من قبل دولة عربية ما أو بعض الممولين.

وناشد الشاعر مؤسسات المجتمع الدولي، التي تنفق مليارات الدولارات لمحاربة الجهل والأمية في أطراف أفريقيا والعالم؛ إلى دعم التعليم في فلسطين والذي يُحارَب، ويُمنع عنه المال والرواتب، ويصبح مستقبل مليون طالب فلسطيني في خطر، وفق تحذيره.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات