بشرى الطويل.. مسيرة اعتقالٍ وصمودٍ لا تتوقف
لا تتذكر عائلة الطويل عدد المرات التي قرعت فيها قوة صهيونية مدججة باب منزلها في رام الله من كثرة هذه المرات، ولكن ما تتذكره أن هذه هي المرة الخامسة التي تطرقه وتقتحم البيت من أجل اعتقال ابنتهم الصحفية بشرى التي لا ذنب لها سوى أنّها ابنة الشيخ جمال الطويل القيادي في حركة حماس، والذي تتناوب قوات الاحتلال باعتقال أفراد عائلته اعتقالا استفزازيا دون أي مبرر.
الاعتقال الخامس
ووفق عائلة الصحفية الطويل لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، فإنّها تتعرض هذه المرة للاعتقال الخامس في حياتها، وهي التي بلغت منذ وقتٍ قريب 27 عامًا، أمضت منهما عامين ونصف العام داخل المعتقلات الصهيونية دون أي تهمة.
واعتقلت الصحفية بشرى لأول مرة في عام 2010 وهي عائدة من آخر امتحانات الثانوية العامة، ليحكم عليها بالسجن 16 شهرًا، وتحررت بعد قضاء 6 أشهر في صفقة وفاء الأحرار.
بعد تحررها، انتسبت بشرى للكلية العصرية الجامعية تخصص صحافة وإعلام، لتكون صاحبة رسالة تخدم فيها قضيتها وقضية الأسرى والأسيرات، وأسست في حينه شبكة أنين القيد، لتكون صوت الأسرى، وحملت شعار أسرانا في الذاكرة والوجدان، ولم تمضِ الأيام طويلاً حتى أعاد الاحتلال اعتقالها في عام 2014 ضمن حملة شنها الاحتلال ضد محرري صفقة وفاء الأحرار، لتمضي ما تبقى لها من حكمها السابق نحو عشرة أشهر، لكن مدّد الاحتلال اعتقالها ليفرج عنها بعد قضاء سنةٍ كاملة.
مارست بشرى عملها الصحفي، وحملت قضية الأسرى والأسيرات على عاتقها، ليجدد الاحتلال اعتقالها في عام 2017 لتمضي ثمانية أشهر في الاعتقال الإداري دون تهمةٍ أو مبرر، وكان أسوأ اعتقال في حياتها هو الاعتقال ما قبل الأخير الذي كان في 11 ديسمبر 2019؛ حيث اعتقلتها قوات الاحتلال بعد أقل من أسبوع من الإفراج عن والدها الشيخ جمال بعد اعتقال استمر أكثر من عام ونصف، ليتم محاكمتها أربعة أشهر إداريًّا، وتجدد لها المدة لأربعة أشهرٍ إضافية ليفرج عنها في 27 تموز/يوليو 2020، ليعاد اعتقالها مجددًا صباح اليوم الاثنين 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
رسائل المعتقل
لم تكن بشرى لتنكسر من كثرة الاعتقالات لها ولوالدها وهي ترسل رسائلها من السجن عبر منصاتها الإعلامية، فكتبت تقول في إحدى الرسائل ضمن الاعتقالات السابقة: “منذ عام 2013، لم أرَ والدي سوى 53 يوما، بسبب الاعتقالات المتكررة لنا تحت ذريعة الاعتقال الإداري، ألمني خبر اعتقاله صحيح، ولكن لن يزيدني إلا قوة وثباتا، وصبراً بإذن الله”.
وتضيف: “إنني ابنه الرجل الحرّ الهمام، والمرأة الحرة النشمية، فرج الله قريب يا حبيب، انتظروني على خير وسلامة، وكنت أتخيل أن والدي أول من يهنئني بالإفراج، ولكن قدر الله وما شاء فعل، دعواتكم يا كرام”.
قضايا الأسرى
وعرفت الصحفية الطويل بمناصرتها لحقوق الأسرى والأسيرات عامة، وهي التي أسست شبكة أنين القيد لتنقل معاناتهم ومعاناة ذويهم دائما.
وعلى مدار السنوات، واختلاف فترات الاعتقالات لها ولوالدها، كانت في كل مرة أفراحهم منقوصة، وأحزانهم كاملة، فهذا هو المحتل وهذا ديدنه.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حمدان: محرقة الخيام برفح فشل إستراتيجي للاحتلال وصمت العالم شراكة في الجريمة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان مساء اليوم الإثنين في مؤتمره الصحفي: إنّه ولليوم 234 يواصل...
الاحتلال يعتدي بوحشية على مسلم روسي قبل اعتقاله من المسجد الأقصى
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، بوحشية على مسلم روسي الجنسية في سوق القطانين بالبلدة القديمة...
أبوستة: إسرائيل تسعى لتحويل غزة لمنطقة غير صالحة للعيش
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جامعة غلاسكو الإسكتلندية غسان أبو ستة، إن إسرائيل تسعى لتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش. جاء ذلك...
أوقاف غزة تطالب بضغط دولي لإدخال الأضاحي إلى غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام طالبت وزارة الأوقاف والشئون الدينية في قطاع غزة المعنيين، وفي مقدمتهم منظمة التعاون الإسلامي وجمهورية مصر العربية،...
استشهاد 4 جنود وإصابة آخرين من الجيش المصري برصاص الاحتلال عند معبر رفح
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 4 جنود مصريون وأصيب آخرون برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، عند معبر رفح الحدودي، وفق ما سمح...
الداخلية: استشهاد ضابط وعنصري شرطة في عملية اغتيال إسرائيلية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد ضباط وعنصران من جهاز الشرطة صباح اليوم، في قطاع غزة جراء استهدافهم من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت...
الصحة: 66 شهيدًا و383 مصابًا في مجازر إسرائيلية بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 66 مواطنًا وأصيب 383 آخرون في مجازر إسرائيلية بقطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأعلنت وزارة الصحة...