الثلاثاء 06/مايو/2025

عماد حشاش.. يلتحق بوالدته شهيدًا بعد 13 عامًا من اليتم

عماد حشاش.. يلتحق بوالدته شهيدًا بعد 13 عامًا من اليتم

قتلوه بذنب بارد، كل ما اقترفه هو أنه كان يوثق لحظات انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد اقتحامها مخيم بلاطة شرقي نابلس.

الشهيد عماد حشاش (15 عاما) استشهد فجر اليوم، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم.

محمد خالد الحشاش، ارتمى فوق جثمان شقيقه في مشفى رفيديا الحكومي، باكيا، ويردد بلوعة: “سلم على أمي.. سلم على أمي”، والدته توفيت وكان عمر عماد سنتين يومها.

يروي شقيقه محمد ما حدث قائلا: “صعدنا إلى سطح منزلنا في حارة الحشاشين داخل المخيم، عندما سمعنا إطلاق نار كثيف في المحيط”.

وأضاف: لم نتمكن من رؤية ما يحدث جيدا، اقترب عماد أكثر ليلتقط صورة لانسحاب الجنود من المخيم من هاتفه النقال، وإذ بأحد الجنود يطلق الرصاصة التي دخلت من أنف عماد وخرجت من رأسه موديةً بحياته.

وتابع: 40 دقيقة كاملة من لحظة إصابة عماد حتى وصوله إلى مستشفى رفيديا الحكومي، لأن الجنود كانوا قد ألقوا قنبلة غاز أمام باب المنزل فلم نستطع الخروج لأكثر من ربع ساعة كاملة.

أحمد -أحد أصدقاء عماد- يبكي بحرقة، ويقول إنه سيفتقده كثيرًا، يضيف: “لا أتخيل أن يمر يوم دون أن أرى عماد، دون أن أمشي معه، عماد أكثر من أخ بالنسبة لي”.

استدرك قائلا: “لكن عماد بالتأكيد ذهب إلى الجنة، ربنا يرحمه، وحسبي الله على الاحتلال”.

و شيعت جماهير شعبنا، مساء اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الطفل عماد حشاش (15 عامًا) إلى مثواه الأخير في مخيم بلاطة، شرق نابلس.

وانطلق موكب التشييع من أمام منزل عائلة الشهيد في المخيم بعد أن ألقيت نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، ومن ثم إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء.

 


 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات