الثلاثاء 06/مايو/2025

سنحارب إسرائيل يا عبيد أمريكا

سنحارب إسرائيل يا عبيد أمريكا

(المصريون) 19/3/2009

من المعلوم أن الكيان الصهيوني المسمى “إسرائيل” تم غرسه بالقوة والقهر والدمار والخيانات الدولية الغربية والعربية على أرض فلسطين وذلك فوق آلاف الأجساد الطاهرة للشهداء.

وفلسطين أرض إسلامية عربية ليست كأي أرض بل هي وقف إسلامي وعلى أرضها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين لذلك اجتمعت فتاوى العلماء جميعاً منذ أن ابتلينا بهذه النجاسة الصهيونية على أن الجهاد لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى من أيدي اليهود الغاصبين فرض عين على المسلمين وظلت الأمة العربية والإسلامية تؤمن بهذا الجهاد وتلك الحرب حتى جاء الرئيس الأسبق السادات وصدم الأمة بزيارته إلى كنيست الصهاينة ثم توقيع اتفاقية كامب ديفيد المشؤومة.

ومن وقتها ظهرت أصوات خفافيش الظلام ودعاة الاستسلام تتحدث عن السلام مع العدو الصهيوني وهو ما زال محتلاً للأرض والمقدسات ويده ملطخة بدماء الأطهار ومضت السنوات وصوت خفافيش الظلام يعلو وكلما سقط منهم واحد ظهر آخر بشكل جديد.

ثم كانت انتفاضة الأقصى المباركة التي جددت دماء الأمة وأحيت صوت الحق من جديد فارتفع صوته بعد أن ضاع وسط أصوات البوم وغربان الاستسلام وارتفعت راية الحق والإسلام عالية في فلسطين تسطر صفحات من المجد والبطولة تعيد للأذهان مجد الأولين من الأبطال الميامين وظهرت حماس والجهاد وألوية الناصر صلاح الدين فأدرك العدو وأتباعه قرب نهايتهم فولّوا وجوههم شطر أمريكا يستنجدون بها فأخرجت الولايات المتحدة الأمريكية من مصانعها شخصيات معلّبة أمريكياً تحمل الشكل واللسان العربي ولكن قلبها وعقلها أمريكي ودعّمت نشر تلك الشخصيات في العالم العربي والإسلامي ووضعتها في وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وقرب مراكز صنع القرار يحاربون كل ما هو إسلامي عربي يعبر عن الحق والهوية الإسلامية للأمة ويهللون لكل ما هو أمريكي ويروجون لسياسة لا للحرب مع “إسرائيل” نعم للسلام والاعتراف بعدو السلام وتعمى أعينهم عن الأرض والمقدسات المحتلة وآلاف الشهداء الذين ُيّزفون كل يوم إلى الجنة (نحسبهم كذلك ولا نزكى على الله منهم أحداً) ولا يرون تدمير الصهاينة اليهود لبيوت الآمنين وقتلهم وترويعهم للصغار لا ترى تلك الشخصيات المعلبة أمريكياً إلا التعاليم الليبرالية المقدسة التي تأتيهم من ربهم الأعلى في البيت الأسود.

لذلك لم يكن مستغرباً لدى التصريح المنسوب لأيمن نور (مؤسس حزب الغد الليبرالي بدعم أمريكي وصاحب الجريدة التي سبّت صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من عائشة أم المؤمنين وعثمان بن عفان وغيره من الصحابة الكرام والمفرج عنه بضغط أمريكي) ففي تصريحه المنشور مؤخراً قال إنه ضد الحرب مع “إسرائيل” البعض يظن ذلك نوع من السياسة لكن الحقيقة أن تتبع تصريحاته المتتالية في قضية السودان وإظهار نقده للأفكار الإسلامية رغم تملقه السابق للإسلاميين يتناغم وينسجم مع أفكاره.

كم كنت أتمنى أن يخرج أيمن من سجنه مستفيداً من المحنة سياسياً مسلماً ثابت على دينه وهويته الإسلامية معادي لأعداء الأمة والإسلام موقناً أن لا أولبرايت ولا كونداليزا ينفعون ولا حتى هيلاري.. لكن تصريحاته تؤكد شيئاً واحداً الآن ألا وهو تجديد الولاء للرب الذي يسكن البيت الأسود والشكر له على نعمائه ونموذج تلك التصريحات والشخصيات موجود ومنتشر في كثير من الدول العربية.

لكن الحقيقة أن الواقع المصري طفح على سطحه الكثيرة من الشخصيات المعلبة أمريكياً تم دفعها للسوق المصري لإغراقه وهذه المعلبات متنوعة الشكل متحدة في المضمون تجدها ظاهرة واضحة في كل قضايا الأمة لا تتخلف عن الركب الأمريكي ودعم الصهاينة بطرق متنوعة مقدار ذرة مثل سعد الدين إبراهيم وغيره كثيرون معرفون بالاسم انتشروا كالجراد في الإعلام المصري وفي العمل العام لخطف الشعب المصري المسلم من هويته وثوابته.

اللافت أن الحكومة هي من فتحت الباب على مصراعيه لمثل تلك المعلبات الأمريكية وساعدتهم على الانتشار على شرط أن ينشروا التغريب ويهاجموا الفكر الإسلامي وأن يعملوا تحت قيادتها ولكن بعضهم أغرته النجمة الخماسية والسداسية فتطلع لدور أكبر من دوره كمُعلب لذلك تهاجمهم بعض أصوات الحكومة الآن بعد أن لدغت منهم.

ورغم أن تلك الحكومة تعلم يقيناً أن الإسلاميين هم أخلص الناس لوطنهم وأمتهم وهم أول من يدافعون بدمائهم عن وطنهم لا يهربون ولا ينافقون إلا أن الإسلاميين هم الفئة المضطهدة المحرومة من وسائل الإعلام وكل آليات العمل العام ومحجوب عنهم أي مشاركة سياسة في وطنهم.

ويبقى أن كل المُعّلبات الأمريكية تعلم أن مشروعها فاشل وقد شاهدت التفاف الشعوب حول فلسطين في أحداث غزة ولكنها بدلاً من أن تعود لأمتها ورشدها عادت لغيّها وقدمت القرابين لربها في واشنطن.

لذلك أقول لهم جميعاً: افعلوا ما تشاؤون فإن جماهير الأمة لن تنسى فلسطين ولن تنسى الأقصى وبيت المقدس ولن تنسى الثأر لشهدائنا ولن تفرط في أمر ربها بالجهاد ومحاربة العدو المحتل الصهيوني ستجاهد وستحارب “إسرائيل” حتى تحرر كل فلسطين من البحر إلى النهر لأنه حق إنساني وعقلي ومنطقي وقانوني وشرعي والحق تبارك وتعالى يقول -:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}(39،40) سورة الحج.

وأخيراً أذكّر المخدوعين بوهم دولة “إسرائيل” من المغفلين العرب بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (لتقاتلن اليهود حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعالى فاقتله) ستنتصر دولة الإسلام وتزال دولة الصهاينة المحتلين “إسرائيل” بإذن الله والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية "نادي الأسير الفلسطيني"، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 58 أمر...

48 شهيدا و142 جريحا في غزة خلال 24 ساعة

48 شهيدا و142 جريحا في غزة خلال 24 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الثلاثاء، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 48 شهيدا، و142 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...