الأحد 11/مايو/2025

الأب مسلم: نصر المرابطين في الأقصى بداية التحرير

الأب مسلم: نصر المرابطين في الأقصى بداية التحرير

دعا الأب مانويل مُسَلّم، القيادي المسيحي البارز بالضفة الغربية، الفلسطينيين إلى مواصلة الحراك بوجه الإجراءات “الإسرائيلية” المستهدفة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس، مؤكداً أن تلك المقدسات “تخص المسيحي قبل المسلم”.

وعدّ مُسَلّم، في حوار خاص مع وكالة “الأناضول”، أن ما جرى في مدينة القدس مؤخرا، من اعتصام للمصلين، ورفض لدخول المسجد الأقصى، بمنزلة صورة من صور العصيان المدني، مطالبا بتوسعته ليشمل الأراضي الفلسطينية كافة.

ويقيم الأب الفلسطيني البالغ من العمر 79 عاما، في الضفة الغربية، ببلدة بيرزيت القريبة من رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وسبق أن عمل سنوات طويلة راعيا لكنيسة دير اللاتين في قطاع غزة.

ويشغل مُسَلّم حاليا منصب عضو الهيئة الإسلامية المسيحية، ويعد من أبرز الشخصيات المسيحية الفلسطينية، وقال مُسَلّم: إن “معركة القدس والمسجد الأقصى هي جزء من الصراع مع الاحتلال”.

وأضاف “نحن شعب عربي فلسطيني نرضخ تحت احتلال صهيوني، ولا بد من فعل يساوي هذا الاحتلال، نستطيع من خلاله الخلاص، فالأمر أكبر من انتفاضة وعملية هنا وهناك”.

وطالب “مسلم” الشعب الفلسطيني بالإعلان عن “العصيان المدني”، بوجه دولة “إسرائيل”، ورأى أنه “هو الفعل الحقيقي الذي يساوي الاحتلال، وما جرى في الأقصى من رباط وصمود هو بداية للتحرير الحقيقي، وهو عصيان مدني موحد”.

كما دعا الشعب الفلسطيني إلى “الوحدة وبناء منظمة تحرير جديدة، كي تقود الفلسطينيين إلى مستقبل بلا احتلال”.

وتابع “العصيان المدني هو مقاومة سلمية، استطاعت من خلاله شعوب عديدة في العالم التخلص من الاستعمار والانتصار عليه، وأرى فيه سبيلا للتحرير”.

وقال “المسجد الأقصى جزء مهم من الصراع كما مدينة القدس، المشكلة تكمن في الاحتلال لأرض فلسطين التاريخية”.

وعلى الجانب الآخر، خاطب “مسلم” الإسرائيليين قائلا “ليس لكم حق في ذرة تراب واحدة من أرض فلسطين، لم تكونوا يوما على هذه الأرض، ولستم أبناء (النبيين) إسحاق ويعقوب، جئتم لأرضنا من مختلف أرجاء العالم غزاة، تبحثون عن اقتصاد وسرقة الثروات واضطهاد السكان الأصليين”.

وتابع “كل ما على هذه الأرض لي، أنا العربي الفلسطيني، والأقصى لي أنا المسيحي، والقيامة (كنيسة القيامة في القدس) والمهد (كنيسة المهد في بيت لحم) أرض فلسطينية تخص المسلم قبل المسيحي (..)”.

وواصل مخاطبة الإسرائيليين قائلا “من أجل من تضعون البوابات على مداخل المسجد الأقصى؟ لتحموا المسلم من المسلم والمسيحي من المسلم؟، هذا كذب وافتراء وهراء، ما رأينا مثل هذه الإجراءات عندما قُتل المصلون في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل (جنوب الضفة) بنيران المستوطنين”.

وأضاف “الغريب هو أنت أيها الجندي (الإسرائيلي) الذي تدنس مسجدنا وتعيق دخولنا للتعبد في مقدساتنا، وما جرى من عملية قتل على مدخل المسجد (عملية إطلاق النار التي قتل فيها جنديان إسرائيليان في 14 يوليو الجاري) أنت سببه”.

وتابع “هذه قصة سياسية، لعبة سياسية، لهذا أقول إن إسرائيل دائما ترى في كل حدث، تحاول وضع قدم لها، ثم تحاول أن تدخل وتأخذ جميع مفاتيح أبواب المسجد الأقصى المبارك”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات