الثلاثاء 30/أبريل/2024

ماهر صلاح: متمسكون بحق العودة ونطالب بانتخابات شاملة

ماهر صلاح: متمسكون بحق العودة ونطالب بانتخابات شاملة

أكد ماهر صلاح صلاح، رئيس حركة “حماس” في الخارج، تمسّك الشعب الفلسطيني بحقه في العودة، ورفض صفقة القرن، داعيا إلى ضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية في كل أماكن وجود الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال كلمة صلاح -الأحد- في لقاء شعبيّ حضره عدد كبير من العلماء والروابط واللجان الشعبية والأهلية ولجان الأحياء والفاعليات والأهالي، في مخيم عين الحلوة بلبنان، بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لانطلاقة حركة “حماس”.

وشدد صلاح على تمسّك الشعب الفلسطيني في الشتات بحقه في العودة، والحنين إلى فلسطين، رغم بعد المسافة المادّية، التي لا تحول أبداً بين الفلسطينيين وتمسّكهم بثوابتهم المعروفة، وفي مقدّمتها حقّ العودة إلى القرى والمدن التي هُجِّروا منها.


ودعا إلى ضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية في كل أماكن وجود الشعب الفلسطيني، وأن تشمل الفلسطينيين في الخارج، مؤكدًا أنه لا يمكن تجاهل أعدادهم، ولا فعاليتهم، ولا دورهم التاريخي في المقاومة، والحفاظ على الهوية الفلسطينية.

وأشار إلى وجوب أن “تكون الانتخابات شفافة ونزيهة، وتُحترم نتائجها أياً كانت هذه النتائج”.

وذكّر بتطوّر أداء “حماس” العسكري من الحجر إلى الصاروخ والطائرة، وتحدّث عن وحدة المقاومة في الميدان، التي لا يفرّقها اختلاف وجهات النظر في التفاصيل السياسية، فالموقف من الاحتلال وحّد بينها جميعاً؛ “فشعبنا بجميع تلاوينه السياسية قدّم الكثير من أجل وطن يستحق التضحيات، وكل الفصائل قدّمت قيادات من أجل التحرير والعودة ودحر الاحتلال”.

كما استعرض تجربة المقاومة في الوحدة من خلال غرفة العمليات المشتركة التي تضمّ 13 فصيلاً مقاوماً، وقال: “وهذا ما يجعلنا نطمئن إلى الشعور بالمسؤولية التي تتمتع به حماس وفصائل المقاومة، فالوحدة هي طريق واجبة من أجل التحرير”.


وأكد أن “مسيرات العودة، وتوحّد شعبنا خلفها، تعطينا يقيناً بأن الوعي الثوري والمقاوم هو في مرحلة متقدّمة جداً؛ فكلّما زادت الوحدة، وتماسكنا في الميدان، أصبحنا أكثر قرباً في تحقيق أهدافنا ورؤانا”.

وعرّج على صفقة القرن، فأكّد أن الرفض الفلسطيني لهذه الصفقة يجعل تطبيقها مستحيلاً، وسيزداد إرباك الإدارة الأميركية والعدوّ الصهيوني أكثر مع تأكّد فشل تسويق هذه الصفقة التي تتجاهل أن الشعب الفلسطيني اليوم هو في أقوى حالاته منذ النكبة، والعدوّ الصهيوني في أحطّ حالاته، وأسوأ أحواله.

وتطرّق إلى مواضيع كثيرة تهمّ الشارع الفلسطيني، منها القدس المحتلّة وشيخ الأقصى رائد صلاح.



وشدّد على أن الأسرى الفلسطينيين لن يبقوا داخل السجون، “وكما استطاعت المقاومة أن تُحرّر أكثر من ألف سجين في “وفاء الأحرار” ستُجبر الاحتلال على الإفراج عن الأسرى الباقين في عمليات أخرى”.

وأكّد أن جزءاً كبيراً من لقاءات رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية مع المسؤولين العرب وغيرهم تتناول معاناة اللاجئين الفلسطينيين في الخارج، وكيفية حلّ مآسٍ يعيشونها.

وتابع أن قيادة الحركة تعمل بالتنسيق مع قادة “حماس” في لبنان من أجل التخفيف من حدّة المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان من خلال المساعدات العاجلة الغذائية والصحية.

وأعلن رفض “حماس” القاطع لأي شكل من أشكال التوطين، “ونحن لا نتدخّل كفلسطينيين بشؤون أي دولة”.


وزار صلاح مخيم عين الحلوة، في مدينة صيدا جنوب لبنان، وجال في أزقّته، واطّلع على أوضاعه، من خلال زيارته لعدد كبير من العائلات، قبل أن يلتقي ممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية في المخيم خلال لقاء شعبيّ حضره عدد كبير من العلماء والروابط واللجان الشعبية والأهلية ولجان الأحياء والفاعليات والأهالي.

ويستكمل صلاح جولته وزياراته غداً على مخيمات منطقة صور في الجنوب اللبناني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات