الإثنين 12/مايو/2025

شلح: لا مصالحة دون سحب المنظمة اعترافها بـإسرائيل

شلح: لا مصالحة دون سحب المنظمة اعترافها بـإسرائيل

أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان شلح، أنه لا يمكن تحقيق المصالحة، دون سحب منظمة التحرير اعترافها بـ”إسرائيل”، فيما قال إن “قطاع غزة برميل بارود على وشك الانفجار، وإذا انفجر لن يُبقي ولن يذر”.

وأضاف شلح، في كلمة له اليوم الاثنين بمناسبة الذكرى الـ69 للنكبة: “لا يمكن تحقيق الوحدة الفلسطينية والمصالحة ولا إنهاء الانقسام دون سحب اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل، وقطع مسار أوسلو الذي أبقى على الاحتلال باسم جديد وجعله أقل تكلفة للعدو”.

وقال: “طالما أن الشيطان الإسرائيلي في بيتنا وفي عش التنسيق المقدس؛ فلن تقوم لهذا البيت قائمة، ولن نفلح في إعادة بنائه أو ترتيبه في أي حال”.

ودعا شلح لصياغة ميثاق وطني فلسطيني جامع “بعد تخلي منظمة التحرير عن الميثاق الوطني الذي تم إلغاء بنود أساسية منه استجابة لضغوط أمريكية إسرائيلية”.

وأكد أن شعبنا بحاجة إلى “ميثاق وطني يحدد لنا ما هي الثوابت والمرجعيات التاريخية والقانونية لكامل حقنا في وطننا فلسطين، ويضبط مسيرتنا وخياراتنا لمواجهة تفشي الرواية الصهيونية للصراع بما فيها من تزوير”.

وقال: “الميثاق يقول للعالم هل أرض فلسطين لنا أم لليهود الصهاينة، وهل من حقنا حمل السلاح والقتال من أجل تحريرها كما كل شعوب الأرض، أم من حق بعضنا أن يلزم نفسه بنبذ المقاومة وتجريمها ومحاربتها خدمة لعدونا”.

وشدد على أن “الرد على النكبة يكون بوحدة الشعب الفلسطيني في وجه المشروع الصهيوني”.

وتوافق اليوم الذكرى الـ69 للنكبة، إذ ارتكبت العصابات الصهيونية مجازر بحق الفلسطينيين عام 1948، واستولت على نحو 80% من أرض فلسطين، وأعلنت تأسيس ما يسمى بـ”إسرائيل”.

الأسرى والانتفاضة

ودعا شلّح لضرورة تصعيد الانتفاضة وتفعيلها؛ دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى، وانتصارًا للأسرى ومطالبهم المشروعة.

وحذّر الأمين العام الاحتلال من “الاستمرار في الغطرسة بما يعرض حياة أسرانا للخطر”، مؤكدًا أننا “لن نقف مكتوفي الأيدي أو نتركهم فريسة للموت نتيجة عناد الصهيونية المتوحشة، فلنا في المقاومة كلمتنا وخياراتنا المفتوحة”.

إجراءات عباس

وفيما يتعلق بإجراءات رئيس السلطة محمود عباس الأخيرة ضد قطاع غزة، أشار شلّح إلى أن “عباس فاجأ شعبنا بإعلانه سلسلة من الإجراءات والقرارات التي لا معنى لها سوى الحرب الاقتصادية على الشعب بما يزيد من آلامه ومعاناته بدلًا من فك الحصار”.

ووصف شلح إجراءات رئيس السلطة محمود عباس ضد قطاع غزة بـ”الحرب الاقتصادية”.

وتساءل إذا ما كانت هذه الإجراءات “عربون الصفقة الخاسرة للعودة إلى المفاوضات”، مؤكدًا أن “الشعب الفلسطيني لا يستحق هذه العقوبة الجماعية”.

وأضاف “قطاع غزة برميل بارود على وشك الانفجار، وإذا انفجر لن يُبقي ولن يذر”.

وكانت الحكومة الفلسطينية خصمت نحو ثلث رواتب موظفي السلطة بغزة للشهر الثاني على التوالي، ورفضت إعفاء محطة توليد كهرباء غزة من الضريبة، وقطعت رواتب بعض أسر الشهداء الجرحى، وهو ما فاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية بغزة.

زيارة ترمب

وبشأن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المرتقبة إلى المنطقة، وصف شلّح الزيارة بـ”المشؤومة”.

كما رأى أنها محاولة لدمج “إسرائيل” كدولة طبيعية في المنطقة، وتقسيم دول عربية أساسية على أساس طائفي.

ومن المقرر أن يصل ترمب إلى القدس المحتلة في 22 من الشهر الجاري، وسيزور مدينة بيت لحم للقاء رئيس السلطة عباس، وذلك بعد زيارة سينفذها للسعودية.

وقال: “نأمل أن يتعافى النظام العربي من وهم الرهان على أمريكا وإسرائيل، وأن يدركوا أن أمن البلاد العربية والإسلامية يحققه أبناؤها لا أعداؤها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات