أبو دياب: أكثر من 4500 منزل مهدد بالهدم في سلوان

تواصل قوات الاحتلال استهداف بلدة سلوان وأحيائها جنوب المسجد الأقصى المبارك لاستكمال تهويدها وتنفيذ مشاريعها الاستيطانية.

وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إن سلوان مستهدفة لأنها تشكل مدخلاً لتغيير واقع وطابع المسجد الأقصى، وتهجير سكانها ضمن مسلسل تستخدمه المؤسسة الاحتلالية للتنغيص والتضييق عليهم لدفعهم للرحيل عن المنطقة.

وأضاف أن أكثر منطقة ذات كثافة سكانية هي سلوان، موضحاً أن أكثر من 4500 منزل مهدد بالهدم، وأن 40% من سكانها مهددون بالرحيل، وقال إن البلدة تفتقر للمدارس بحيث تتعمد المؤسسة الاحتلالية عدم بناء المدارس في الوقت الذي يدفع فيه الأهالي سنويا 13 مليون ونصف المليون كمخالفات لبلدية القدس المحتلة بادعاء أن الأبنية غير مرخصة.

وأكد أبو دياب أن السكان يتعرضون لضغوط نفسية واقتصادية واجتماعية وسياسية إضافة للاعتقالات وهدم المنازل وعدم منحهم التراخيص، وبالمقابل تقوم الجمعيات الاستيطانية بحفريات أسفل الأرض وفوقها والسيطرة على المنازل والاستيطان والبناء فيها.

فيما أكد زياد الحموري رئيس مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إن منطقة سلوان مستهدفة، فالسياسة الاحتلالية أصبحت تشكل عبئاً ثقيلاً على المقدسيين، فهي تقع حسب الروايات الصهيونية في “الحوض المقدس”، مشيراً إلى أن الجمعيات الاستيطانية قطعت شوطاً كبيراً في مشاريعها الاستيطانية هناك من خلال بناء ما يعرف بمدينة “داود” و”مشروع كيدم” وبناء الأنفاق.

وقال إنه من أجل استكمال المشاريع الاستيطانية فإن السكان ينشغلون بقضايا الهدم، وتمارس عليهم ضغوط اقتصادية، مؤكداً أن العامل الاقتصادي الذي يستخدم اليوم لتهجير المقدسيين عامل قوي من شأنه أن يحسم الأمور، لذا هناك حاجة ملحة لدعم أحياء سلوان الأكثر تضرراً سواء على صعيد السكن أو القطاع الاقتصادي.

واحتجاجا على سياسة هدم المنازل في البلدة نفذ العشرات من الأهالي أمس صلاة الجمعة في حي عين اللوزة للأسبوع الثاني على التوالي.

وقام موظفو بلدية الاحتلال خلال الصلاة بتوزيع أوامر هدم على سكان حي دهينة في البلدة، من بينهم المواطن عيسى جعافرة؛ حيث سلموه قرارا يقضي بهدم بيت خشبي صغير أقامه مؤخراً عوضاً عن منزله الذي هدمته جرافات البلدية قبل عشرة أيام ومنازل أشقائه الثلاثة.