الإثنين 12/مايو/2025

حماس: مسار الحوار والعمل المشترك لا تراجع عنه

حماس: مسار الحوار والعمل المشترك لا تراجع عنه

أكدت حركة حماس أن مسار العمل المشترك والحوار الوطني الشامل الذي مضت به من أجل ترتيب البيت الفلسطيني ومقاومة المحتل ومواجهة مخططاته هو خيار استراتيجي وقيمة عليا لن نتراجع عنها، وسنبذل في سبيل تحقيق ذلك كل الوسع وزيادة.

وأهابت الحركة بأبناء شعبنا الفلسطيني الاستمرار في شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه والدفاع عنه، والتصدي لجنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة وبكل قوة مهما كلف ذلك من ثمن.

وفي بيان أصدرته بمناسبة كرى انتفاضة الأقصى، أكدت الحركة رفضها الكامل لما أقدم عليه البعض من تطبيع للعلاقات مع المحتل الصهيوني، واستهجنت موقف جامعة الدول العربية التي تراجعت وانحرفت عن مسارها، ورفضت إدانة التطبيع مع العدو الصهيوني.

 وقالت: “عشرون عاماً هي المسافة التي تفصلنا عن محطة من محطات العز والفخار، وحلقة مباركة في سلسلة النضال الفلسطيني الذي لم يتوقف ولن يعرف الفتور إلى أن يزول الاحتلال، لقد مثلت انتفاضة الشعب الفلسطيني في تاريخ 28/9/2000 دليلاً قاطعاً لا يقبل التشكيك أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن له أن يتوقف عن المطالبة بحقه ومقارعة محتله مهما عصفت به رياح المؤامرات والخذلان من القريب والبعيد”.

وأشارت إلى أنه “لم تكن انتفاضة الأقصى المباركة والتي تفجرت في وجه ذلك المجرم القاتل الهالك شارون الذي أغراه جنونه بتدنيس ساحات المسجد الأقصى المبارك، فكان أن انتفض في وجهه شعبنا الفلسطيني بكليته، ولقن المحتل درسا حفر عميقا في وعي هذا المحتل الذي لم يكن إلى ما قبل تاريخ انتفاضة الأقصى يدور في خلده أن ينسحب من أجزاء من فلسطين كان قد احتلها، ولم يكن يرى في أسوأ أحلامه مستوطنيه وجنوده وهم يبكون كالأطفال في الأكياس السوداء”.

وقالت: “لقد ظل جانب الأقصى مهاباً حيناً طويلا وتقهقر الاحتلال صاغرا تحت وطأة المقاومة الشعبية والمسلحة من غزة ومحيطها من المستوطنات، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن بضع عمليات بطولية أفرغت مستوطنات كاملة في الضفة الغربية، وباتت الحياة في الضفة الغربية بالنسبة للمستوطنين جحيما وكوابيس، ولم يتجرأ الاحتلال من جديد على أقصانا ومقدساتنا إلا يوم أن كُبلت المقاومة وضُربت عليها القيود”.

وأضافت: “إننا إذ نتنسم عبق الذكرى، ليحدونا الأمل بعهد جديد يلم فيه شعبنا شعثه، ويتوحد حول كلمة واحدة، فلم تأل حركة المقاومة الإسلامية حماس جهدا في سبيل توحيد الصف الفلسطيني، وخصوصا في ظل المخاطر التي تدهم قضيتنا من هرولة عربية للتطبيع، ودعم أمريكي لتمرير ما يسمى صفقة القرن، واعتراف من دول بالقدس عاصمة للاحتلال ومخططات للضم وغيرها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات