التشريعي يدعو لإستراتيجية وطنية موحَّدة لحماية الأقصى

دعا المجلس التشريعي الفلسطيني لوضع إستراتيجية وطنية موحدة لحماية الأقصى والمقدسات الإسلامية، مطالبًا المطبعين العرب بالتراجع عن مواقفهم.

جاء ذلك خلال جلسة عقدها المجلس، اليوم الأحد، بالتزامن مع الذكرى 51 لإحراق المسجد الأقصى المبارك.

وحمّل المجلس الاحتلالَ المسؤولية الناتجة عن غطرسته واستهدافه للأقصى المبارك وحراسه والمرابطين والمرابطات فيه والمشاريع التهويدية التي تستهدف القدس والضفة الغربية المحتلة.

وقال القائم بأعمال رئيس المجلس التشريعي النائب محمود الزهار: “ليس مستغرباً على اليهود أن يحرقوا المسجد الأقصى”، مستذكراً تاريخ الاحتلال في ارتكاب جرائم بشعة على مدار التاريخ، ولافتاً إلى أن العديد من دول العالم طردتهم من أراضيها لجرائمهم التي يرتكبونها في كل بقاع العالم.

وفي تقرير لجنة القدس والأقصى حول الذكرى، دعا النائب أحمد أبو حلبية -مقرر لجنة القدس والأقصى- الفلسطينيين في القدس والضفة والأراضي المحتلة عام 1948، للاستمرار في ثباتهم ورباطهم ومواجهتهم لمخططات تهويد القدس والاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك، حتى لا يستفرد الاحتلال بالأرض.

وطالب الشعب الفلسطيني بجميع فصائله بالعمل الجادّ لإنقاذ المسجد الأقصى من مخططات السيطرة والهيمنة الإسرائيلية عليه لفرض التقسيم الزماني والمكاني أمرًا واقعًا.

وحمّل أبو حلبية في تقرير لجنة القدس والأقصى، المطبعين مع الاحتلال من العرب والمسلمين المسؤولية الكاملة عن المساس بالثوابت، وفي مقدمتها الأقصى والمقدسات.

ودعا البرلمانات العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ورابطة “برلمانيون لأجل القدس” والبرلمان العربي واتحاد البرلمانات العربية لبلورة خطوات عملية واضحة وصلبة، لدعم المسجد الأقصى وحاضنته مدينة القدس، وتثبيت صمود المقدسيين، وحمايتهم وممتلكاتهم وأراضيهم، وتفعيل القرارات التي اتخذت لمصلحة القدس وأهلها، وتكوين لجان داعمة للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

كما طالب وزارة العدل بتحشيد الطاقات من جميع الحقوقيين الفلسطينيين في الداخل والخارج وكذلك العرب والمسلمين؛ لتفعيل البعد القانوني، ومقاضاة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية والوطنية على جرائمهم بحق الأقصى والقدس.

كما دعا الحكومة الفلسطينية لضرورة اعتماد وتوفير موازنة خاصة لدعم مشاريع صمود أهل القدس والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى.

وطالب الفصائل الفلسطينية كافة بأن تكون القدس وتحريرها هي بوصلتهم، داعياً لأخذ زمام المبادرة من جديد بتفعيل المقاومة بكل أشكالها، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة حتى تحرير كل المقدسات.

وحمّل الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم أمانة حشد الطاقات وتوحيد الجهود لنصرة المسجد الأقصى والمقدسات والقدس وفلسطين، وتقديم العون والدعم بجميع أنواعه وخاصة الدعم المالي والتثقيفي لأهلها.