الإثنين 12/مايو/2025

الآلاف يؤدون الجمعة في الشوارع واندلاع مواجهات بالقدس

الآلاف يؤدون الجمعة في الشوارع واندلاع مواجهات بالقدس

أدى آلاف المواطنين من القدس المحتلة وأراضي الـ 48 اليوم، صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الكريم، في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات القدس القديمة، بعد منع قوات الاحتلال من تقل أعمارهم عن 50 عاما من أداء الصلاة في رحاب الأقصى.

وحرمت إجراءات الاحتلال المشددة وحصارها للمسجد الأقصى آلاف المواطنين الصلاة بالأقصى المبارك، وحوّلت المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية وأشبه ما تكون بساحة حرب بعد نشر أكثر من خمسين حاجزاً عسكرياً بمحيط البلدة القديمة.

وقال الشيخ يوسف أبو سنينة إمام وخطيب المسجد الأقصى إن الاحتلال منع آلاف المواطنين من دخول الأقصى، في حين أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة والقدس والضفة.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده موحّد ومصطف حول غزة الجريحة، مؤكداً أن النصر سيكون في نهاية المطاف سيكون لشعبنا الذي لن يخنع ولن يرفع الراية البيضاء أو يستسلم ولن يركع إلا لله.

وأكد أبو سنية وقوف أهل الأقصى والقدس والوطن مع أهل غزة، ودعاهم إلى الصبر والمزيد من الصمود والثبات مؤكداً أن الاحتلال إلى زوال.

ولفت خطيب الأقصى إلى أن الاحتلال فرض إجراءات غير مسبوقة في القدس والأقصى، مؤكداً أن القدس هي امتداد للضفة الغربية وقطاع غزة.

وكان المسجد الأقصى شهد الليلة الماضية مواجهات غير مسبوقة بين المعتكفين وقوات الاحتلال التي اقتحمته، وقد أحرق المصلون مركز شرطة الاحتلال باحة صحن مسجد الصخرة بالأقصى المبارك وكاميرات المراقبة ورفعوا العلم الفلسطيني على قبته.

كما شهد محيط الأقصى ومعظم أحياء وبلدات ومخيمات القدس مواجهات هي الأشد ضد قوات الاحتلال، كانت أعنفها بمحيط الحاجز العسكري قرب مخيم قلنديا شمال القدس، والتي أسفرت عن استشهاد الشاب محمد الأعرج، وإصابة نحو 200 شاب حالة عدد منهم صعبة وخطرة بعد إصابة أصحابها بالرصاص الحي في الأجزاء العلوية من أجسادهم.

في الوقت نفسه، وعقب انتهاء صلاة الجمعة، اندلعت مواجهات عنيفة في كافة أرجاء المدينة المقدسة، تركزت في أحياء: بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك، والصوانة وجبل الزيتون/ الطور، وراس العامود المُطلة على القدس القديمة، وفي حارات وأزقة البلدة القديمة، وشارعي السلطان سليمان وصلاح الدين قُبالة أسوار القدس، وفي بلدة العيسوية وحي شعفاط ومخيم شعفاط وسط المدينة، بالإضافة إلى مواجهات موازية في بلدتي عناتا والرام شمال القدس، وبلدتي العيزرية وأبو ديس وصور باهر جنوب القدس.

وفي مخيم قلنديا، شيّعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد الشاب محمد الأعرج من مسجد المخيم بمشاركة الآلاف من أهل المخيم وبلدات القدس والضفة تتقدمها الشخصيات القيادية الاعتبارية، ووسط هتافات تُحيّي الشهداء وتتوعد الاحتلال وتستنكر جرائمه في غزة والوطن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات