الأحد 04/مايو/2025

منذ 2002 .. (290) مواطنا أبعدوا من الضفة والقدس إلى غزة

منذ 2002 .. (290) مواطنا أبعدوا من الضفة والقدس إلى غزة

أظهرت معطيات حقوقية رسمية أن سلطات الاحتلال الصهيوني أبعدت منذ 14 عامًا (منذ العام 2002)، نحو 290 فلسطينيًّا من الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن إلى قطاع غزة، في وقت شارك العشرات من المبعدين، اليوم الثلاثاء، في وقفة في مدينة غزة تطالب بإعادتهم إلى ديارهم.

وقال رئيس “وحدة الدراسات والتوثيق” في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، إن غالبية المُبعدين “لم يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم وأماكن سكناهم”.

وأوضح فروانة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن أوامر”الإبعاد” حظيت بموافقة قضائية وقانونية من سلطات الاحتلال، “ما يؤكد تواطؤ القضاء الإسرائيلي مع الجهات السياسية والأمنية”.

وعدّ أن نفي وإبعاد الفلسطينيين “قسرًا أو طوعًا” وداخل أو خارج فلسطين، ولفترة زمنية محدودة أو بصورة دائمة، يُعدّ “سلوكًا شاذًّا وممارسة قسرية ومن أقسى العقوبات المحظورة”.

ورأى الحقوقي الفلسطيني أن سياسة الإبعاد “سواء بالإكراه أو في إطار اتفاقية فردية أم جماعية”، تشكل عقابًا فرديًّا وجماعيًّا للمبعدين ولعائلاتهم، وتُشرد السكان وتخلق مشاكل سياسية واقتصادية ونفسية واجتماعية يصعب حلها”، وفق قوله.

وأضاف: “النفي القسرى يعدّ انتهاكًا خطيرًا ومخالفة صريحة للقانون الدولي، وممارسة محظورة وغير شرعية أيًّا كانت دواعيه ودوافعه (…)، وهو جريمة حرب”.

وفي السياق؛ جدد مبعدو كنيسة المهد، في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، مطالبهم بـ”العودة إلى ديارهم”، بعد مضي 15 عاما على إبعادهم.

جاء ذلك في وقفة شارك فيها العشرات منهم، أمام مقر منظمة (يونسكو) التابعة للأمم المتحدة، غربي مدينة غزة، رفعوا خلالها لافتات كُتب على بعضها: “نطالب الرئيس محمود عباس بالعمل على عودة مبعدي كنيسة المهد”. 

ويصادف اليوم الثلاثاء 10 أيار/مايو، ذكرى إبعاد 38 فلسطينيًّا إلى قطاع غزة وأوروبا، وفقاً لاتفاقية بين السلطة و”إسرائيل”، من أجل إنهاء حصار الاحتلال الإسرائيلي لكنيسة المهد في مدينة بيت لحم، والذي استمر 39 يومًا. 

وقال المُبعد مؤيد الجنازرة، في كلمة له نيابة عن مبعدي كنيسة المهد، خلال مؤتمر عُقد على هامش الوقفة: “ندخل اليوم العامَ الخامس عشر على إبعادنا من مدينة بيت لحم… حوالي 26 مبعدًا إلى قطاع غزة، و12 آخرين مبعدين إلى الدول الأوروبية”. 

وأضاف “تتفاقم معاناتنا نحن المبعدين إلى غزة، في ظل تهميش حكومي ومؤسساتي لقضيتنا”، مؤكدا أننا “جئنا اليوم لنجدد مطالبنا بحقنا في العودة إلى مدينة بيت لحم”. 

وطالب الجنازرة رئيس السلطة محمود عباس، بالتحرك العاجل لحل قضية مبعدي كنيسة المهد إلى قطاع غزة، والدول الأوروبية. 

وناشد المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على الجانب الصهيوني لحل مشكلتهم. 

وسلّم المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، مسئول مقر “يونسكو” بقطاع غزة، رسالة توضح معاناة مبعدي كنيسة المهد إلى القطاع. 

وحاصرت قوات الاحتلال الصهيوني 39 فلسطينيًّا داخل كنيسة المهد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، في الفترة الممتدة بين  2 إبريل/ نيسان 2002، حتى 10 أيار/مايو من الشهر الذي يليه.

وانتهى الحصار الصهيوني الذي شارك فيه عشرات الجنود الصهاينة، بعد مفاوضات شاركت فيها منظمات دولية، والاتحاد الأوروبي، والسلطة الفلسطينية. 

وتم الاتفاق بين “إسرائيل” والأطراف الثلاثة على إبعاد المسلحين المحاصرين داخل الكنيسة إلى قطاع غزة ودول أوروبية، لعامين ثم إعادتهم لبيت لحم، لكن الأمر لم ينفذ.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أبو عبيدة: المجد لليمن صنو فلسطين

أبو عبيدة: المجد لليمن صنو فلسطين

المركز الفلسطيني للإعلام وجه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التحية لليمن، مقدرًا مواصلتها حدي أعتى قوى الظلم ورفضها...

صاروخ يمني يستهدف مطار بن غوريون

صاروخ يمني يستهدف مطار بن غوريون

المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من الإسرائيليين بجروح - اليوم الأحد- بعد سقوط صاروخ يمني على مطار بن غوريون وفشل منظومات الاحتلال في اعتراضه....