إجراءات مشددة جديدة.. إسرائيل تقرر زيادة الضغط على غزة

أعلنت حكومة الاحتلال “الإسرائيلي، اليوم الاثنين، تشديد الحصار وفرض عقوبات إضافية على قطاع غزة، متذرعة بإطلاق بالونات العودة وطائرات ورقية من القطاع تجاه مستوطنات “غلاف غزة”.

ووفق وسائل إعلام عبرية، تشمل الإجراءات: إغلاق معبر كرم أبو سالم، وتقنين إدخال البضائع، ومنع التصدير وتقليص مساحة صياد الأسماك.

وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: إن حكومته ستغلق المعبر التجاري الرئيس مع قطاع غزة.

وفي تصريحات أمام نواب حزبه، قال نتنياهو: “سنضيق الخناق على نظام حماس في قطاع غزة على الفور. وفي خطوة مهمة، سنغلق اليوم معبر كرم أبو سالم (الحدودي)، ستكون هناك خطوات إضافية لن أدلي بتفاصيلها”، وفقا لما نقلته وكالة أنباء رويترز.

بدوره زعم الناطق بلسان جيش الاحتلال في تصريح مقتضب له، أن “التشديد جاء في ضوء استمرار أعمال “الإرهاب” (المقاومة) والحرق المتعمد والمحاولات الأخرى التي تقودها منظمة حماس من قطاع غزة”، معلنا موافقة نتنياهو وليبرمان على مقترح رئيس الأركان “زيادة الضغط على حماس”.

وأضاف أنه صدرت تعليمات بـ”إغلاق معبر كرم أبو سالم باستثناء الإمدادات الإنسانية (بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية) والتي سيوافَق عليها كلٍّ على حدة من منسق الأنشطة الحكومية في المناطق”، وفق قوله.

وشملت العقوبات الجديدة -بحسب الناطق الصهيوني- “منع عمليات الاستيراد والتصدير لقطاع غزة، وتقليص مساحة الصيد من 9 ميل إلى 6 ميل”.

وكان وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان قال: إن “إسرائيل” ستبدأ التشديد على حركة المعابر مع قطاع غزة للضغط على حماس.

وتفرض قوات الاحتلال، حصارا مشددا على قطاع غزة منذ عام 2006، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في القطاع.

ومنذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى، في 30 آذار/ مارس الماضي، يطلق الشبان بالونات وطائرات ورقية تحمل شعلا نارية، تجاه مستوطنات “غلاف غزة”، أدت لإشعال النيران في الحقول الخاضعة لسيطرة الاحتلال والمستوطنين.

ويأتي تشديد الحصار الصهيوني على غزة، بالتزامن مع تهديدات جديدة أطلقها رئيس السلطة محمود عباس، وعدد من قادة فتح، بتشديد العقوبات على غزة.

ولقيت قرارات الاحتلال وتهديد عباس، إدانة فصائلية وحقوقية واسعة.

وأكدت حركة “حماس” أن تصديق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على إجراءات إضافية لتشديد الحصار ومنع دخول المواد والبضائع إلى غزة، يعد جريمة جديدة ضد الإنسانية تضاف إلى سجل الاحتلال “الإسرائيلي” الأسود بحق شعبنا الفلسطيني وأهلنا في القطاع.

بدورها عدّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إعلان حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” “إعلان حرب”، مشددة على أن المقاومة لن تكون عاجزة أبداً عن الرد عليه.