الإثنين 12/مايو/2025

حماس: استمرار الاعتقالات السياسية والإضرابات المسيّسة يمثل تهديداً لجهود الحوار

حماس: استمرار الاعتقالات السياسية والإضرابات المسيّسة يمثل تهديداً لجهود الحوار

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن استمرار الاعتقالات السياسية والدعوات المسيسة للإضراب من قبل فريق رام الله هي “دليل على عدم جدية حركة “فتح” في الحوار، فالأفعال تبرهن على عدم مصداقية الأقوال والإدعاءات”، مشيرة إلى أن هذه الممارسات “تسمم الأجواء اللازمة لبدء الحوار وتؤكد على سوء النوايا”.

وقالت الحركة في بيان صحفي مكتوب، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه اليوم الأحد (31/8): “إن استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة والدعوات المسيسة للإضراب تهدد الجهود المبذولة لإنجاح الحوار وتهدف إلى قطع الطريق أمام الجهود المصرية بهذا الشأن”، مشيرة إلى أنها ستعيد تقييم مواقفها في ظل هذه التطورات والممارسات المرتبطة بمشاريع أمنية ذات صلة بالاحتلال.

وأكدت “حماس” رفضها لسياسة الاعتقالات السياسية أينما كانت، داعية إلى “ضغط عربي حقيقي على فريق رام الله لوقف الاعتقالات السياسية المستمرة وغيرها من الممارسات قبل أن تكون الحركة مضطرة لإتباع سياسة المعاملة بالمثل لضمان وقف هذه الجرائم، وتعلن الحركة عن جاهزيتها وقبولها تشكيل لجنة عربية أو لجنة فلسطينية محايدة متفق عليها لعلاج ملف الاعتقالات السياسية وضمان إنهائه”.

ولفتت الانتباه إلى “تزامن هذه الاعتقالات السياسية التي تأتي في سياق مشروع التنسيق الأمني في الضفة الغربية مع عملية تحريض واسع من فريق رام الله لحملة عصيان مدني في قطاعي الصحة والتعليم في غزة لشل الحياة فيها وتعزيز الحصار عليها دون أي مبررات معقولة”.

وقالت الحركة “في الوقت الذي تنشط فيه الجهود المبذولة لإنجاح الحوار الفلسطيني وخاصة الجهود المصرية، وفي الوقت الذي تُفرج فيه الحكومة في غزة عن أكثر من مائة معتقل بمناسبة شهر رمضان كبادرة حسن نية رغم تورط جزء كبير منهم في مخالفات أمنية؛ في هذا الوقت يؤكد فريق رام الله وحركة فتح عدم اكتراثهما بهذه الجهود ويضربون بها بعرض الحائط، ويتضح ذلك من خلال ارتفاع وتيرة الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية ضد قيادات وأبناء حركة حماس وهو ما تركز في الأيام الأخيرة في مدينتي نابلس والخليل إضافة إلى عدد من مدن وقرى الضفة الغربية، هذا عدا عن استهداف مؤسسات الحركة والجمعيات الخيرية هناك. والأخطر من هذا استهداف الحرائر والنساء من زوجات الأسرى في سجون الاحتلال والسلطة وإيذائهن واستدعائهن بالعشرات بشكل يومي وحجزهن واستجوابهن بطريقة لا أخلاقية”.

وتقدمت “حماس” بالشكر للقيادة المصرية لقرارها بفتح معبر رفح هذين اليومين وعلى ما قدمته من تسهيلات خلال ذلك “ونأمل أن يفضي ذلك إلى وضع آلية منتظمة تسهم في تخفيف معاناة شعبنا إلى حين التوصل لاتفاق بفتحه بشكل دائم”.

كما قدّمت الحركة التهنئة “لجماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك سائلين المولى عز وجل أن يكتب لنا فيه الخير والأمان وأن يعيده علينا بالحرية والكرامة والانتصار”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات