عائلة نجم: السلطة تقتل فرحتنا باستمرار اعتقال ابننا دون تهمة

غابت الفرحة عن عائلة المعتقل السياسي في سجون السلطة عبد السلام نجم (22 عاماً)، فبعد أن أتمّت العائلة استعداداتها للاحتفال بالإفراج عن نجلها عقب ثلاثة أسابيع متواصلة قضاها في سجون السلطة، فوجئت بأمر تمديد اعتقاله، خلافاً لقرار محكمة فلسطينية يقضي ببراءته والإفراج عنه.

والدة عبد السلام قالت إنها عند سماعها بقرار المحكمة الإفراج عن نجلها بتاريخ 9 كانون أول/ ديسمبر، ذهبت مسرعة إلى السوق، واشترت قالباً من الحلوى وخطت عليه عبارة (حمداً لله على السلامة).

وبينت أنها توجهت إلى مقرّ جهاز الوقائي في نابلس لتسلم قرار المحكمة بالإفراج عن عبد السلام والانتظار لساعات، إلا أنها وبعد حلول الظلام فوجئت بالرّد من الجهاز بأن عملية الإفراج لن تتم في ذلك اليوم.

وتضيف والدة المعتقل السياسي “كنت أتأمل أن يتم الإفراج عن نجلي في اليوم التالي، فأبقيت على استعدادات الاحتفال العائلي، لكنني فجعت بقرار جهاز الوقائي في نابلس تمديد اعتقاله لـ 15 يوماً على ذمة المحافظ”، كما تقول.

وأوضحت أن جهاز الوقائي رفض الامتثال لأوامر المحكمة والإفراج عن نجلها.

“تلك اللحظات تسبّبت بعذاب نفسي شديد لأفراد العائلة، ففرحة قرار الإفراج نسفتها غصّة الحرمان مرة أخرى”، وفق والدة عبد السلام.

ويواصل “الوقائي” اعتقال الطالب الجامعي عبد السلام نجم من قرية سيريس قرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، منذ 22 يوماً، على الرغم من صدور قرار بالإفراج عنه من قبل محكمة “الصلح” الفلسطينية في مدينة نابلس.
 

وتساءلت الوالدة نجم “لماذا لا يتم تطبيق القانون في الضفة الغربية؟، ألسنا نعيش في دولة القانون، وفق ما يصرحوا دوماً؟”، مبدية استغرابها من عدم التزام الأجهزة الأمنية بالقرارات القضائية الصادرة عن المحاكم الفلسطينية.

وذكرت العائلة أن نجلها عبد السلام تعرض للاعتقال السياسي من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية عدة مرات، أمضى خلالها ما يزيد عن 70 يوماً “دون تهمة”، وفقاً للعائلة، واصفة اعتقال نجلها بـ “التعسفي”.

وحول استهداف نجلها في فترات الامتحانات النهائية في سنته الدراسية الأخيرة في الجامعة قبل تخرّجه، أكدت عائلة نجم أن جهاز الوقائي يتعمّد استهداف نجلها وتغييبه عن دراسته، متسائلةً “لماذا يصرون على مصادرة الكرامة من بيوتنا؟ وما جناية عبد السلام؟ ألكونه حافظا للقرآن وصاحب ابتسامة؟”.

وفي ختام حديثها، طالبت والدة  عبد السلام نجم بالإفراج العاجل عن نجلها، علّه يستطيع الالتحاق بجامعته وتعويض ما فاته من الامتحانات، متمنية أن يُطوى ملف الاعتقال السياسي “الذي أذاق الآلاف وأمهاتهم الويلات والآلام”، على حد تعبيرها.