مصادر: مرافق أبو خوصة أحد خاطفي الصحفي الأسباني في غزة

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، عن أسماء المتورطين في عملية اختطاف الصحفي الأسباني الذي يعمل مصوراً لوكالة “أسوشيتد برس” في قطاع غزة، والذي أفرج عنه صباح اليوم الأربعاء (25/10) بعد يوم من اختطافه.

وقالت المصادر إن الخاطفين هم: سلمان أبو عمرة، المرافق الشخصي لتوفيق أبو خوصة، الناطق الإعلامي السابق لوزارة الداخلية، وسعيد أبو عمرة، المرافق الشخصي لمحمد جودة مدير الإدارة والتنظيم في مكتب رئيس السلطة محمود عباس، ومحمد فلفل من جهاز الشرطة الذي يديره رشيد أبو شباك.

وعبر مصدر مقرب من الحكومة الفلسطينية المنتخبة عن دهشته واستغرابه من تورط هؤلاء في عملية الاختطاف التي جرت في غزة، متسائلاً عن مدى علاقة الخاطفين بالمسؤولين الذين يعملون عندهم.

وربط مراقبون بين حادث اختطاف الصحفي الأسباني، بالجهود الأسبانية السورية القطرية، التي تبذل حالياً لعقد لقاء بين حركتي “حماس” و”فتح” في دمشق بعد عطلة عيد الفطر المبارك، للتباحث حول تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، في ضوء وصول المسار السياسي الفلسطيني إلى طريق مسدود، بعد رفض رئيس السلطة عباس كافة الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة التوافق الوطني، التي أقرتها كافة الفصائل الفلسطينية، وإصراره على تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة رجل الأعمال الفلسطيني الملياردير منيب المصري.

كما أشار المراقبون إلى أن عملية الاختطاف تهدف أيضا إلى التشويش على عمل الحكومة وإظهارها بالعاجزة عن الحد من الفلتان الأمني، الذي يقف وراءه رموز التيار الانقلابي في حركة فتح، مطالبين وزير الداخلية الأستاذ سعيد صيام باعتقال الخاطفين وتقديمهم للقضاء لنيل عقابهم.

وكانت المصور الأسباني إيميلو مرويناتي ، نقد أُطلق سراحه في قطاع غزة، بعد يوم واحد من اختطافه. وقال المتحدث باسم حركة فتح توفيق أبو خوصة إنّ الخاطفين أفرجوا عن موريناتي وسلموه للأمن الفلسطيني، دون توضيح لعلاقة حركته بعملية الاختطاف.

وكان موريناتي يهمّ بركوب سيارة قرب سكنه بمدينة غزة صباح أمس الثلاثاء، حينما هاجمه أربعة مسلحين، وأمروا سائقه تحت تهديد السلاح بالانصراف بعد أن نزعوا مفاتيح السيارة وهاتفه النقال.

ولم تتبنّ أي جهة عملية الخطف التي أدانتها الحكومة الفلسطينية، ولقيت تنديداً في الوسط الصحافي الفلسطيني، لكنّ بعض المصادر كانت قد ألمحت إلى ارتباط العملية بسلسلة من خطوات الفوضى المنظمة التي تستهدف إرباك محاولات الحكومة الفلسطينية الرامية لإنهاء أزمة الفلتان الأمني في الساحة الداخلية.