أنياب الاستيطان تقضم أرضا كبيرة في الشيخ جراح بالقدس

يحيي الشعب الفلسطيني الأحد المقبل (15 مايو) الذكرى الـ68 للنكبة الفلسطينية، وتشريده من أرضه، وإقامة كيان الاحتلال المزعوم، على دمائه وأشلائه، إلا أن هذه النكبة تتجدد كل يوم، فتهويد الأرض قائم، وقضمها لصالح المستوطنات مستمر، وحصار غزة وخنقها ما يزال.

فقد سلمت قوات الاحتلال، وفي مسلسل التهويد والاستيطان في القدس المحتلة، أرضا بحي الشيح جراح للمستوطنين لإقامة بناء استيطاني ضخم يهدف لتعزيز سيطرة الاحتلال على المدينة.

محمد عيسى أبو طاعة، أحد الورثة المالكين لهذه الأرض، يقول إن مساحة الأرض الكبيرة جعلها عرضة للأطماع الاستيطانية الصهيونية.

وأكد في حديث لـمراسلنا، أن الورثة المالكين للأرض يخوضون حربا مع الجهات الصهيونية منذ 18 عاما، مضيفا أن والدته رفعت عدة قضايا لاستعادة الأرض.

عيسى واصل المعركة في أروقة الاحتلال نيابة عن والدته المثقلة بالأمراض، إلا أن حكومة الاحتلال تدعي ملكية الأرض تحت ما يسمى “استملاك عسكري”

بناء استيطاني
يضيف عيسى: “سيطروا على 3 دونمات بقوة السلاح، والمحكمة المركزية الصهيونية رفضت الاستئناف؛ لأن القرار سياسي يحقق الأهداف الصهيونية”، موضحا أنه توجّه للمحكمة العليا في محاولة جديدة لاستعادة أرضه.

قوات الاحتلال استغلت وجود قضية الأرض في أروقة المحاكم الصهيونية، وشرعت أذرع الاحتلال الاستيطانية ببناء ضخم عليها، حيث تدعي شركة “امناة” الاستيطانية أنها اشترت الأرض من “إدارة أراضي إسرائيل” عام 1996، وتعدّ “امناة” أهم جسم خاص يعمل في مجال إقامة المستوطنات الجديدة وتوسيع القائمة منها في الضفة الغربية، وفق عيسى.

ونبّه إلى أنهم (الورثة) حاولوا طوال الأعوام الماضية البناء فيها إلا أن سلطات الاحتلال ترفض منحهم التراخيص اللازمة، وأيضا وضعوا شاحنا فيها لعدم تركها فارغة، “وحاولنا وضع أسلاك شائكة عليها، إلا أن هذا كله لم يمنع الاحتلال من السيطرة عليها”.

وأكد أنهم يمتلكون أورقا تثبت ملكيتهم للأرض منذ عام 1942م.