السبت 10/مايو/2025

أبو مرزوق: يجب توفير أجواء طبيعة في الضفة وغزة قبل إجراء الانتخابات

أبو مرزوق: يجب توفير أجواء طبيعة في الضفة وغزة قبل إجراء الانتخابات

طالب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” موسى أبو مرزوق بتوفير أجواء طبيعية في كل من الضفة الغربية والقطاع قبل إجراء الانتخابات.

وقال أبو مرزوق في تصريحات صحفية: “إن دعوة الرئيس محمود عباس إلى انتخابات في الوقت الراهن تعني بصورة أخرى الدعوة إلى إجراء انتخابات غير سلمية، لأنها لن تعبر عن آراء المواطنين بحرية وصدق”.

وأضاف “في ظل هذا التحكم الأمني، مَن يمكنه أن يضمن سلامة الانتخابات؟”، موضحًا أن المخرج هو عودة الحياة طبيعية في كل من الضفة وغزة، وأن لا يكون هناك تذمر لدى أي طرف فلسطيني عند إجراء الانتخابات.

وأكد أن ما يجري في الضفة حاليًّا من ملاحقة لعناصر حماس ومنع نشاطاتها وإغلاق مؤسساتها يعني باختصار إغلاق أبواب شعبيتها، متسائلا “أين هي حرية المواطن في الإدلاء بصوته في ظل هذه الممارسات؟”، موضحًا أن مطالب حركة فتح في غزة ستتحقق، وبالتالي المطلوب أن تستجيب السلطة في رام الله أولًا لاستحقاقات الانتخابات.

وقال أبو مرزوق: “نحن في حماس طرحنا المصالحة كأولوية للعمل بعد إنجاز الصفقة، ونريد مع حركه فتح والفصائل الفلسطينية كافة العمل لصوغ مستقبل فلسطيني من خلال برنامج وطني نتفق عليه، وإستراتيجية نتفاهم عليها”، مشددًا على أنه لا يمكن لأي تنظيم مهما بلغ حجمه أن يحقق إنجازًا منفردًا بعيدًا من الآخرين.

ولفت إلى أن “التطبيق الفعلي لاتفاق المصالحة من شأنه أن يدعم المفاوض الفلسطيني، خصوصًا في ظل الانسداد الراهن للمسار السياسي… بسبب الإصرار الأميركي على الاستئثار به، وكذلك رفض “الإسرائيليين” المطلق لأي تدخل دولي على هذا المسار باستثناء الأميركيين المنحازين لهم تمامًا”.

وحول صفقة الأسرى وما إذا كانت حماس بإنجازها الصفقة قد خسرت ورقة قوية في يدها قال: “لا شك أن أسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط كان من أهم الأوراق التي كانت في أيدينا”، لافتًا النظر إلى أنها “لم تفقد قيمتها لأنها أدت غرضها… وبلا شك أن العدد الكبير من الأسرى الذين أُفرج عنهم من السجون عزَّز من مكانة الحركة داخل المجتمع الفلسطيني، وكذلك من ثقة حماس في المستقبل”.

وتابع: “هذه ورقة طارئة، فنحن لم نأسر شاليط كي نحتفظ به ليظل ورقة بيد حماس”، موضحًا أن أسره مرتبط فقط بقضية الأسرى الفلسطينيين. ولفت إلى أنه “منذ البداية، فصلت حماس هذه القضية وعزلتها عن الشأن السياسي”، مؤكدًا أن “ثقة الشعب والمبادئ التي تسير عليها الحركة هي أعظم الأوراق التي نحتفظ بها حتى تستمر الحركة في نضالها وتحقق أهدافها”.

وعما يتردد من أن “حماس” أسرعت بإنجاز الصفقة على خلفية التأييد الشعبي لخطاب عباس الأخير في الأمم المتحدة، قال: “لسنا في حالة سباق؛ فهذه الصفقة بمجملها حدث وطني لأنها تضمنت الإفراج عن أسرى محكومين بمؤبدات، ولذلك لم يكن التنافس الداخلي مطروحًا”، لافتًا إلى أن الخط العام في “حماس” متوازن تجاه “فتح” والرئيس عباس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات