المحامي الأطرش لـالمركز: يجب وقف جرائم التعذيب في سجون السلطة

طالب مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، جنوب الضفة الغربية، فريد الأطرش رئيس الحكومة برام الله محمد اشتية لتطبيق وعودات حكومته، والعمل على التغيير النوعي في ملف الحريات العامة في الضفة الغربية، ووقف جرائم التعذيب.

ودعا الأطرش في حديث خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى ضرورة محاسبة الأشخاص المنتهكين لحقوق الإنسان، وإطلاق الحريات العامة، وعدم تكميم الأفواه على خلفية الآراء السياسية، مطالباً حكومة اشتية بكف يد الأجهزة الأمنية عن ملاحقة الطلبة وعدم توقيف المواطنين على خلفية سياسية.

وقال الحقوقي: “يجب على حكومة اشتية محاسبة وتوقيف من يقومون بجرائم التعذيب، وتطبيق وعوداتها بعدم ملاحقة الصحفيين والإعلاميين”، مشدداً على “أهمية ألا تبقى تصريحات الحكومة وناطقها بعدم اعتقال الصحفيين على خلفية حرية الرأي والتعبير شعارات دون تطبيق”.

وتابع؛ “هناك للأسف انتهاكات لا زالت موجودة بأنماط مختلفة، والعمل في مجال حقوق الإنسان هو عمل نضالي ومستمر من أجل أن يكون هناك احترما لكرامة الإنسان وحقوقه؛ وأيضاً أن يكون هناك اتجاه لمحاسبة من ينتهك هذه الحقوق”.

وعبر الأطرش عن أمله، أن يكون في عهد اشتية تغيير نوعي في الحريات العامة في الضفة الغربية.

وحول التهديدات والملاحقة للحقوقيين قال: “ليس هناك تهديد حقيقي للحقوقيين إلا ما حصل معي أو مع بعض الشخصيات فيما يتعلق بالتهديد وليس اعتقال أو اعتداء، ولم يتم التحقيق في هذا الموضوع”، مشيراً إلى وجود تهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي لم يتم التحقيق فيها.

وتابع: “تشكيل لجان التحقيق خطوة بالاتجاه الصحيح، ولكن حتى اللحظة لم نسمع عن إجراءات ونتائج هذه اللجان، ونأمل أن يكون هناك محاسبة جدية، وليس مجرد تحقيقات شكلية”.

وكان الأطرش تلقى تهديداً وضع حياته في خطر، يونيو 2018م، إذ كتب في حينه عبر صفحته في فيسبوك: “إن حجم التهديد والوعيد والتحريض وحملة التشهير والتشويه الممنهجة التي تعرضت لها من جهات معروفة لأنني انتقدت سلوكا مرعبا لم أحتمل مشاهدته وصل حد تهديد حياتي بالخطر ومن جهات وأفراد معروفين.

وأضاف: “للأسف لم يحرك أحد ساكنًا حتى الذين كنت أعتقد أنهم قريبون مني. لأول مرة أشعر بالخوف وعدم الأمان في وطني”، مشيرًا إلى أن الأخطر أنه مرّ مرور الكرام وكأن شيئا لم يحدث.

وتابع، “لم يحاسَب أحد، ولم يتم الاعتراف بالجريمة التي حدثت للمشاركين (في تظاهرة التضامن مع غزة برام الله الأربعاء الماضي) بشكل مرعب، والحديث يتم عن تكرارها، في ظل تحريض ممنهج وخطير لم يتوقف بشكل أعمى مدمر وتعبئة ضد المشاركين”.

وفي ختام حديثه لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” دعا الأطرش إلى أهمية إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مطالباً بضرورة احترام كرامة المواطن، ومحاسبة من ينتهكون حقوق الإنسان.