قيادي في فتح: لا نريد لمصر تنفيس إجراءاتنا ضد غزة

رفض عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه التسهيلات المصرية الأخيرة لقطاع غزة، والتي جاءت بعد تفاهمات بين مصر وقيادة حركة حماس مؤخرًا.

وقال اشتيه في لقاء مع “تلفزيون فلسطين” الرسمي الليلة الماضية “لا نريد أن يتم تنفيس إجراءاتنا بحق قطاع غزة”.

وعن زيارة رئيس السلطة محمود عباس الحالية إلى مصر، أوضح أن “زيارة عباس كانت روتينية وتنسيقية من جهة، وللاستيضاح حول ما يشاع من ترتيبات معينة في قطاع غزة من جهة أخرى”.

وطالب اشتيه مصر بأن يكون “أي إجراء تتخذه يخص غزة بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية، حتى لا نكون نجدف في الاتجاهين”.

وأشار إلى أن “هناك اجتهادات في أن إجراءات السلطة قد تؤدى إلى تفجير الوضع في غزة، وبالتالي الأخوة في مصر يقومون ببعض عمليات التنفيس هنا وهناك.. وهذا يفسر الوقود وغيره (إدخال الوقود إلى من مصر إلى غزة)”.

ومساء الأربعاء، أعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، خلال خطاب ألقاه في مدينة غزة، أن حركته فتحت “صفحة جديدة” في علاقتها مع مصر.

وقال إن تلك العلاقة شهدت في الفترة الأخيرة، “نقلة نوعية”.

وكانت حماس توصلت خلال زيارة وفدها لمصر الشهر الماضي برئاسة رئيس مكتبها السياسي في غزة يحيى السنوار لمدة تسعة أيام، إلى تفاهمات لتقديم القاهرة تسهيلات تستهدف تخفيف حدة الحصار المفروض على القطاع.

ومؤخراً، سمحت السلطات المصرية بإدخال كميات من السولار لصالح محطة توليد الكهرباء بغزة ومحطات تعبئة الوقود للسيارات، عبر معبر رفح البري.

والأحد الماضي، غادر وفد من حركة “حماس”، برئاسة عضو مكتبها السياسي، روحي مُشتهى، قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، متوجهاً إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك.

يذكر أن “إسرائيل” تفرض حصاراً برياً وبحرياً على غزة، منذ فوز حركة حماس بالانتخابات النيابية عام 2006؛ ما أسفر عن تدهور حاد بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية لسكان القطاع.