الاحتلال يصادر آلاف الكتب من الأسرى

تواصل مصلحة سجون الاحتلال منذ عدة أسابيع احتجاز آلاف الكتب التابعة للأسرى الفلسطينيين في سجن هداريم، حيث يمكث القائد مروان البرغوثي.

وقد توجه النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي يوسف جبارين  فور علمه بالموضوع إلى وزير الأمن الداخلي الصهيوني، مُطالبًا إياه بإعادة هذه الكتب فورًا إلى الأسرى الفلسطينيين، وبلجم ممارسات التنكيل بهم.

وفي لقاء اليوم للمحامي إلياس صباغ مع مروان البرغوثي في هداريم، أكد الأخير أن مصلحة سجون الاحتلال احتجزت حوالي 3000 كتاب من أقسام الأسرى الفلسطينيين بعد مداهمة الزنازين وتفتيشها من الوحدات الخاصة، علمًا بأن الحديث عن كتب أدخلت قانونيًّا للأسرى إما عن طريق الصليب الأحمر وإما عن طريق عائلات الأسرى.

وفي رده اليوم على توجه النائب جبارين اعترف الوزير الصهيوني باحتجاز الكتب قائلًا: إن هذه الكتب “تخضع بهذه الأيام لفحوصات أمنية”، وإنه ستُصادر الكتب “غير القانونية” من بينها، على حد وصفه.

وعقب النائب جبارين قائلًا: إن “هذه الممارسات الانتقامية ضد الأسرى تتناقض مع الحق الشرعي والقانوني للأسرى بالقراءة والمطالعة والثقافة، وإن هذا القرار يهدف إلى سلب الحيّز الثقافي والعلمي للأسرى، والّذي يشكل الكتاب أحد المداميك الأساسية له داخل السجون”.

وأكد جبارين: “احتجاز الكتب يأتي محاولة متجددة من إدارة السجون لممارسة الضغوطات المعنوية والنفسية على الأسرى، لكن لن تنجح كل محاولات التحطيم المعنوي والنفسي التي تمارسها سلطات السجون، والإرادة الفلسطينية الحرة ستنتصر في النهاية على سجانها الصهيوني”.