حدود غزة .. مواجهات شبابية ساخنة نصرة للقدس

12 عاماً على مضت على انسحاب ودحر قوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة عام 2005 جراء ضربات المقاومة المتكررة، وتطويرها لعمليات الاستهداف للمغتصبات الصهيونية التي أزيلت من غزة؛ إلا أن الشباب الفلسطيني المنتفض في كل مراحل العمل الوطني، ما زال يشتبك مع قوات الاحتلال الصهيوني عبر حدود قطاع غزة.
ولا يجد الشبان الثائرون في “انتفاضة حرية القدس والضفة” التي انطلقت رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعدّ “القدس عاصمة إسرائيل”، بديلاً للاشتباك مع القوات الصهيونية إلا نقاط التماس التي تفصل القطاع عن باقي أراضي فلسطين المحتلة عام 1948.
وتتركز نقاط المواجهة على حدود غزة في 5 نقاط حدودية، وهي: منطقة حاجز بيت حانون إيرز، وشرق جباليا، شمال القطاع، وناحال عوز شرق مدينة غزة، وشرق مخيم البريج وسط القطاع، وشرقي خانيونس ورفح
null
نصرة للقدس ومساندة للضفة
المحتلين.
إبراهيم حبيب، وغسان الشامي في حديثهما المنفصل عن الانتفاضة الفلسطينية المشتعلة، يؤكدان أنّ الاشتباك مع الاحتلال يخلق حالة من التكاتف بين أهالي غزة والضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، في رسالة مفادها أنّ “غزة لن تخذلكم في يومٍ من الأيام”.
ويقول حبيب: “الاشتباك مع جنود الاحتلال الصهيوني في نقاط التماس يهدف إلى زيادة إشعال الانتفاضة”، لكّنه قّدر في الوقت نفسه أنّه لا يوجد نقاط تماس حقيقية مع الاحتلال الصهيوني على طول حدود القطاع.
ويضيف الشامي: “الالتحام مع العدو الصهيوني على نقاط التماس هي رسالة قطاع غزة لأهلنا في الضفة والداخل المحتل والقدس، أننا نساندكم”، متسائلاً: “كيف لغزة أن توصل صوتها للمرابطين في القدس إلا من خلال الاشتباك في نقاط التماس القريبة” كما يقول.
ويؤكّد حبيب أنّ ذهاب الجماهير الفلسطينية إلى نقاط التماس هو عامل محفز لأهالي الضفة الغربية والقدس بضرورة الاستجابة للانتفاضة وتلبية نداء الوطن، مؤكّداً أنّ الشباب استطاعوا أن يجعلوا من نقاط التماس خطوط مواجهة حقيقية مع جنود الاحتلال.

null
خطوط التماس
وتطلق المقاومة الفلسطينية على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة مصطلح “الخط الزائل” في إشارة إلى عدم بقائه طويلاً، في حين يتخذ الشبان الفلسطينيون هذا الخط متنفساً لغضبهم تجاه جرائم الاحتلال التي لا تتوقف بحق الأقصى والقدس والضفة والداخل المحتل.
ويواجه الشباب المنتفض جنود الاحتلال المدججين بالسلاح على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، بالحجارة وقنابل الصوت، تعبيراً منهم عن روح المقاومة بشتى أشكالها لدى الشعب الفلسطيني.
وعقب إعلان الرئيس الأمريكي اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، أطلق رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية شرارة البدء بانتفاضة جديدة في كل أنحاء تواجد الاحتلال، ودعا لإشعال هذا الانتفاضة الأمر الذي ساندته الفصائل الفلسطينية الأخرى.
وارتقى 8 مواطنين وأصيب أكثر من 535 في محافظات قطاع غزة، في مواجهات متفرقة مع الاحتلال الصهيوني.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...

تحذيرات من انهيار كامل لمستشفيات غزة خلال 48 ساعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، من أن مستشفيات القطاع على شفا الانهيار خلال 48 ساعة بفعل منع...

غوتيريش: توسيع إسرائيل هجماتها بغزة سيؤدي لمزيد من الموت والدمار
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن خطة إسرائيل لتوسيع هجماتها على غزة ستؤدي إلى مزيد من الموت...

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

9 شهداء بغارتين إسرائيليتين في مخيم النصيرات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 9 شهداء على الأقل، وأصيب عدد كبير من المواطنين بجروح، الإثنين، جراء غارتين شنتهما مسيّرات إسرائيلية، على منطقة...

صحة غزة: حصيلة حرب الإبادة ترتفع إلى 52,576 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت زارة الصحة بقطاع غزة، بأن 32 شهيدًا منهم 9 انتشال، و119 إصابة وصلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية....

مستوطنون يحرقون محاصيل قمح في سهل برقة بنابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أحرق مستوطنون متطرفون، مساء اليوم الاثنين، على إحراق أراضٍ زراعية مزروعة بالقمح في سهل برقة شمال غرب مدينة نابلس...