الأحد 11/مايو/2025

وثائق صهيونية تؤكد قتل أسيريْن فلسطينيَين مكبّلين خلال عملية الحافلة 300

وثائق صهيونية تؤكد قتل أسيريْن فلسطينيَين مكبّلين خلال عملية الحافلة 300

كشفت وثائق إسرائيلية أزيح الستار عنها بعد 29 عاما معلومات جديدة عن قتل أسيرين فلسطينيين مكبّلين وذلك فيما عرف إعلاميا بفضيحة “الحافلة 300”.

وتحكي الوثائق أن أربعة شباب من قطاع غزة في الثامنة عشرة من أعمارهم اختطفوا يوم 12 أبريل/نيسان 1984 حافلة إسرائيلية من تل أبيب إلى دير البلح بغية مفاوضة الاحتلال على الإفراج عن أسرى فلسطينيين. واستشهد في العملية جمال قبلان من قرية عبسان ومحمد أبو بركة من بني سهيلا، وتم إعدام زميليهما صبحي أبو جامع وابن عمه مجدي أبو جامع من بني سهيلا بعد أسرهما.

عمدت إسرائيل وقتها للتفاوض مع الخاطفين الذين اتضح لاحقا أن بحوزتهم سكينا فقط في محاولة لاستنزاف قوتهم قبيل شن الهجوم عليهم، فقتل اثنان من الخاطفين الفلسطينيين وسيدة إسرائيلية برصاص القوات الإسرائيلية الخاصة (الكوماندوز).

وفي اليوم التالي أعلنت إسرائيل عن تخليص الرهائن ومقتل الخاطفين الأربعة، وبعد النشر الرسمي تجرأت صحيفة “حداشوت” على نشر صورة الفدائيين المكبلين وهما على قيد الحياة سالمين بالكامل بعد انتهاء العملية مما يؤكد أنهما قتلا عمدا وهما مكّبلان. وكانت لجنة “زوريع” قد تشكلت بعد عشرة أيام من العاصفة الدولية بعد كشف صحيفة “حداشوت”.

الشهادات ومحاضر جلسات لجنة التحقيق التي ظلت طي الكتمان تنشر للمرة الأولى هذا الأسبوع تباعا بعد دعوى قضائية رفعتها هآرتس للمحكمة العليا. وبالمقارنة مع ما تم نشره في الماضي، تكشف وثائق اللجنة عن تفاصيل جديدة عن عملية الإعدام للشابين وتظهر الأكاذيب ومحاولات التلفيق وطمس حقيقة الجريمة.

ويستدل من مراجعة المعطيات أن رجال الجيش والشاباك اقتادوا الشابين مكبلين إلى حقل قمح مجاور للحافلة بعد تخليص الرهائن وهناك أوسعوهما ضربا بأعقاب البنادق والمسدسات والركلات.

معاريف، 8/3/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات