الأحد 28/يوليو/2024

638 انتهاكًا إسرائيليًّا بحقّ الصحفيين خلال 2018

638 انتهاكًا إسرائيليًّا بحقّ الصحفيين خلال 2018

أدانت لجنة دعم الصحفيين، بشدة استمرار اعتداءات الاحتلال واستهدافه الصحفيين خلال تغطياتهم مسيرة العودة على الحدود الشرقية، وعدَّها محاولة فاشلة لطمس الحقيقة.

وتستمر حلقات الإجرام الحقيقية بحق حرية الرأي والتعبير مستهدفة جموع الصحفيين والإعلاميين والناشطين الذين يسجلون بأقلامهم ويصورون بكاميراتهم، حقيقة معاناة الشعب الفلسطيني تحت براثن الاحتلال الإسرائيلي من جانب، ومأساته مع الظلم والقهر من جهات فلسطينية.

ويأتي اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني والذي يصادف 26 من أيلول، “في ظل استخدام الاحتلال القوة المفرطة دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب، وعلى نحو لا تبرره أية ضرورة عسكرية متذرعين بحجج واهية  تحت مسمى التحريض”.

وإحياء ليوم التضامن مع الصحفي الفلسطيني، أدانت اللجنة في بيان لها الثلاثاء، الاستهداف المتعمد للطواقم الصحفية ومنع وعرقلة عملها، ومنعها من تأدية مهمتها ورسالتها الإعلامية في كشف جرائم الاحتلال عدا عن إغلاق العديد من المؤسسات الصحفية من ضمنها قناة القدس الفضائية في القدس والداخل المحتل ومنع التعامل معها.

وحذرت من مغبة تصاعد جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون بكل مهنية ومسئولية وتشهد على ذلك المؤسسات الدولية كافة.

كما وجهت التحية لأرواح الشهداء الصحفيين خاصة الشهداء الصحفيين في مسيرة العودة؛ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين، كما توجهت بالتحية للجرحى والمعتقلين الصحفيين داخل سجون الاحتلال.

وطالبت اللجنة بتجسيد تضامن عالمي حقيقي مع الصحفي الفلسطيني بأشكال مختلفة لوقف الاعتداءات عليه حتى يستطيع القيام بعمله بحرية وأمان.

كما طالبت المؤسسات الدولية التي تعنى بحقوق الصحفيين بضرورة التحرك للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه تجاه الصحفيين الفلسطينيين لا سيما أن جميع المواثيق والأعراف الدولية سمحت لهم بحرية التنقل والتغطية ونقل الأخبار بحرية دون أي ضغوط، مؤكدةً أن المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان الحقَّ في اعتناق آراء دون مضايقة.

ودعت الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي برمته إلى إدانة تلك التصرفات الهمجية التي تمارس بحق الحريات الإعلامية، كما دعت جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه السابقة والحالية؛ وسيلةً مهمةً في طريق وقف تلك الجرائم، ووقف التحريض الإسرائيلي المتعمد على وسائل الإعلام والصحفيين.

وطالبت بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين داخل سجون الاحتلال لا سيما الصحفيين المرضى والذين يخضعون للاعتقال الإداري. 

ووثقت لجنة دعم الصحفيين خلال تقرير خاص يرصد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين منذ بداية العام الحالي 2018 نحو (638) انتهاكًا إسرائيليًّا ، من ضمنها  استشهاد صحافيين اثنين خلال شهر أبريل/ نيسان2018 المنصرم وهما: ياسر مرتجى، وأحمد أبو حسين.

وقد تبين من خلال الرصد الدقيق للانتهاكات الإسرائيلية أن شهر مايو 2018 الماضي شهد أعلى نسبة انتهاكات، والتي بلغت (129) انتهاكاً إسرائيلياً، تمثلت غالبيتها في قطاع غزة المحتلة باستهداف الصحفيين الفلسطينيين وإطلاق الرصاص الحي والمتفجر والقنابل السامة أثناء تغطيتهم فعاليات مسيرة العودة على الحدود الشرقية للقطاع.

وبين التقرير أن الانتهاكات  تمثلت بالاعتقال والاحتجاز وتمديد الاعتقال، والاعتداء المباشر لإيقاع أكبر ضرر بهم، كإطلاق الرصاص الحي والمعدني.

وسجل التقرير (82) حالة اعتقال واحتجاز واستدعاء منذ بداية العام الحالي 2018، و(53) حالة تمديد اعتقال وإرجاء وإصدار أحكام للصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، تكرر تمديد اعتقال بعضهم مرات عدة.

وحول عدد الإصابات في صفوف الإعلاميين والصحفيين، والتي سجلت أعلى نسبة انتهاكات منذ بداية العام بلغت (254) إصابة؛ نال 211 صحفيًّا وإعلاميًّا من قطاع غزة الجزء الأكبر، وتنوعت ما بين الاعتداء المباشر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعيار الناري، وقنابل الصوت، والضرب بالهراوات، إضافة إلى الإصابة بحالات اختناق وتسمم بإلقاء الغاز السام وغاز الفلفل على الصحفيين خلال تأديتهم واجبهم المهني.

ووثق تقرير اللجنة أكثر من (83) حالة منع من التغطية للصحفيين وعرقلة عملهم تخللها (31) مصادرة معدات وهويات وكاميرات وبطاقات صحفية، و(6) حالات منع من السفر.

كما سجل التقرير (7) حالة تحريض واتهام، و(35) حالة إغلاق مؤسسات ومواقع منها قناة القدس الفضائية العضو في الاتحاد، منعها الاحتلال من العمل داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ومدينة القدس، ومنع الشركات التي تقدم خدمات إعلامية من التعامل معها، وكذلك مطبعة مؤسسة إيليا للإعلام الشبابي، وموقع قناة فلسطين اليوم الإخبارية، وموقع الرسالة للإعلام، ووكالة الرأي الفلسطينية، وفضائية الأقصى عدة مرات.

فيما أشار التقرير إلى أن الاحتلال اقتحم وداهم العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية وسط أعمال تحطيم وتخريب بلغت (49) حالة.

ولم يكتف الاحتلال بملاحقة الصحفيين وعدساتهم خلال ممارستهم مهامهم الصحفية؛ بل تمادت أيديه لتعذيب الصحفيين داخل سجون الاحتلال، ومنع زيارة ذويهم ومحاميهم، وفرض غرامات مالية عليهم بلغ عددها (36) حالة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات