محادثات روسية قطرية في موسكو

أكد وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية اليوم الجمعة، أن بلاده تختلف مع روسيا حول شرعية نظام بشار الأسد في سورية.

وأوضح العطية في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في ختام مباحثات لهما في موسكو، أن من “ثوابت الموقف القطري تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحات كاملة، وأن بشار الأسد ونظامه هو الداعم الأكبر للإرهاب، وأن ما يرتكبه بحق شعبه هو الإرهاب بعينه”.

ورأى العطية، أن المهم في تصنيف الجماعات الإرهابية السورية هو السؤال عن السبب الذي يقف خلف حملها للسلاح، كما قال.

من جانبه أكد لافروف، أن الاختلاف حول شرعية النظام هو ما يعرقل مفاوضات حل الأزمة السورية، وأشار إلى أن المجتمع الدولي في انتظار قائمة وفد المعارضة للمفاوضات مع وفد النظام مطلع العام المقبل، وهي القائمة التي قال بأن المبعوث الدولي إلى سورية منشغل بالوصول إليها.  

وبدأ وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، اليوم الجمعة زيارة إلى موسكو، يلتقي خلالها نظيره الروسي سيرغي لافروف.

ونقل تلفزيون “روسيا اليوم” عن العطية دعوته في مستهل زيارته لروسيا، إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.

وكانت سفارة قطر في موسكو قد أعلنت عن هذه الزيارة يوم الاثنين الماضي، دون أن تذكر أي تفاصيل عن طبيعة المواضيع التي ستتناولها.

وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر الدكتور محمد المسفر في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، أن وزير الخارجية القطري سيبحث مع نظيره الروسي بالإضافة لملف العلاقات الثنائية والملفات السورية والعراقية واليمنية والإيرانية، الأزمة المتصاعدة بين موسكو وأنقرة، من دون أن يفصل أكثر عما إذا كان الأمر يتعلق بوساطة قطرية بين روسيا وتركيا أم لا.

يذكر أن قطر تحتفظ بعلاقات جيدة مع تركيا ومع روسيا، وهي علاقات من شأنها أن تساعدها في قيادة وساطة من هذا المستوى.

وتشهد العلاقات التركية ـ الروسية تدهورا مستمرا منذ إسقاط المقاتلات التركية في 24 من تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي طائرة روسية بسبب انتهاكها للأجواء التركية.

يُذكر أن مواقف الدوحة وموسكو من الأزمة السورية تبدو شبه متناقضة، فبينما تقف قطر إلى جانب الشعب السوري وحقه في الانتقال الديمقراطي، فإن روسيا تقف إلى جانب النظام السوري.