أنا بحب أمي.. آخر همسات النابلسي قبيل نهاية ملحمية
“أنا بحب أمي”، “بشرفكم يا شباب ما تتركوا البارودة”. كانت هذه الهمسات هي آخر ما تلفظ به القائد إبراهيم النابلسي قبيل استشهاده، بينما كان محاصرا في البلدة القديمة من مدينة نابلس صباح اليوم.
وفي تسجيل صوتي متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، يُسمَع المطارد الشهيد، وهو يعلنها صراحة: “أنا سأستشهد”، نعم يعلن بنفسه نهاية قصّة “مطاردة” طويلة مع الاحتلال، لأنه متيقن أنه لن “يستسلم”.
واقتحمت قوات خاصة صهيونية مدينة نابلس صباح اليوم، وحاصرت المنزل الذي كان يتحصن فيه النابلسي برفقة صديقه الشهيد القائد إسلام صبوح، ودارت اشتباكات ملحمية مع قوات الاحتلال، ارتقى فيها البطلان، إلى جانب الشهيد الشبل حسين جمال طه (16 عاما).
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) August 9 2022
وقال النابلسي، في التسجيل الصوتي المتداول، اليوم الثلاثاء، موجهًا حديثه إلى الشباب: “حافظوا على الوطن من بعدي”.
وعقب ورود خبر الاستشهاد لوالدته، زفته أمه بالزغاريد وبكلمات الصبر والثبات، والحمد والشكر، ودعوات القبول في الشهداء.
وقالت في وداعه أمام مستشفى رفيديا بنابلس: “إذا طخوا إبراهيم، في مائة إبراهيم، كل واحد منكم إبراهيم النابلسي، راح عند حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم”.
وأضافت: “إبراهيم انتصر، والحمد لله رب العالمين، يا رب وهبتك ابني إبراهيم، استقبله مع الشهداء”.
والنابلسي هو قائد فلسطيني مقاوم من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، نشط في المقاومة الشعبية والمسلحة، وأدرج جيش الاحتلال الإسرائيلي اسمه على لائحة المطلوبين.
ويعد أحد أبرز المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي الذي نفّذت قواته عدة محاولات لاغتياله، وفشلت في ذلك، في حين استشهد عدد من رفاقه.
وتطارد قوات الاحتلال النابلسي منذ أشهر، وتتهمه بالوقوف خلف عمليات إطلاق نار منها تجاه منطقة قبر يوسف منذ أسابيع ما أدى لإصابة ضابط إسرائيلي ومستوطنين.
وتمكن النابلسي من الفرار من محاولة قوات الاحتلال اعتقاله، الشهر الماضي، واستشهد حينها فلسطينيان، وخلال تشييع جثمانيهما بعد عدة ساعات، ظهر النابلسي في الجنازة.
وكان جيش الاحتلال قد قتل فلسطينييْن اثنين في 17 يوليو/ تموز الماضي في عملية داخل البلدة القديمة في نابلس، هدفت إلى اعتقال “مطلوبين”، وهما عبد الرحمن صبح (29 عامًا)، ومحمد العزيزي (22 عامًا)”.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة شبان فلسطينيين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وهم: “الشهيد القسامي القائد الميداني براء لحلوح، والشهيد المجاهد يوسف ناصر صلاح، والشهيد المجاهد ليث أبو سرور”.
ويأتي استشهاد النابلسي في اليوم الثاني بعد التهدئة بين “إسرائيل” وحركة الجهاد الإسلامي، والتي جاءت عقب 3 أيام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مساء اليوم الاحد، مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس....
تفاصيل جديدة حول كمين كتائب القسام في حي الزيتون
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشف مصدر قيادي بكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاحد، بعض تفاصيل الكمائن التي نفذتها الكتائب، الجمعة...
خلال 24 ساعة.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 50 من جنوده باستهدافات المقاومة بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال، إصابة 50 من جنوده وضباطه، في المعارك الدائرة في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية. وارتفعت...
صحة غزة: 500 شهيد من الطواقم الطبية منذ بدء العدوان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهاد 500 من الطواقم الطبية جراء عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة منذ 219...
بدران: مطالب وفدنا المفاوض محل إجماع وطني والاحتلال تزداد عزلته
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد حسام بدران رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس على وحدة الموقف الفلسطيني في الجانب السياسي والتفاوضي، مشيرًا...
هربًا من حمم القصف.. النازحون يفترشون لظى الرمال بشاطئ غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام يكابد الفلسطيني مرارات العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية بغزة إلا أنه لا ينكسر ولن ينكسر... فإرادته فولاذية وعزمه...
حماس تثّمن انضمام مصر لدعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال في محكمة العدل الدوليّة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم الأحد، إعلان جمهورية مصر العربية الشقيقة اعتزامها الانضمام إلى الدعوى...