اقتصاد العيد.. أنماط مختلفة تحرك السوق بجنين

يحرص التاجر أيمن أبو بكر على افتتاح محله التجاري في ثاني أيام العيد أسوة بكثير من التجار، سيما من يتعاملون مع المنتجات النسائية من ملابس وإكسسوارات وذهب وغيرها.

ويعلل أبو بكر لمراسلنا سبب ذلك لعادة كثير من النساء على التسوق ثاني وثالث أيام العيد من “العيديات” التي حصلن عليها في أول أيام العيد من صلة الأرحام، حيث تعدّ العيدية قيمة معنوية ومادية لكثير من النساء.

يقول أبو بكر: تحب كثير من الفتيات والنساء التسوق في أيام العيد بما حصلنه من عيديات، فيشهد السوق حركة مؤقتة ليوم أو يومين بعد العيد، ومن طبيعة المتسوقين نعرف أنها حصاد العيديات.

null
ويرى أن ملايين الدولارات تتحرك على شكل عيديات في يوم العيد وهو رقم لا يستهان به، سيما وأنه يشمل جميع النساء بغض النظر عن واقعهن الاقتصادي والاجتماعي.

ولا يختلف الأمر كثيرا لدى من يعدّون النساء فئتهم المستهدفة من التسوق عن أولئك الذين يعدّون الأطفال فئتهم المفضلة؛ فهناك الكثير ممن يعمل في مهن مؤقتة مرتبطة بمدّة العيد فقط؛ بائعين متجولين لحلويات وألعاب وغيرها.

يقول مروان اغبارية -يعمل مراسلا في إحدى المؤسسات- لمراسلنا: إنّ العمل خلال مدّة العيد يعينه على كسب دخل إضافي يسدد من خلاله مصاريف العيد بعيدا عن راتبه المتواضع من خلال بيع البالونات التي يتم نفخها بالغاز.

nullويضيف: في كل عيد أعمل لمدة أسبوع في ذلك، وأكسب مبلغا جيدا من المال، وهناك المئات مثلي ممن يعملون في مهن مختلفة، ولكن يدخلون سوق العيد بشكل مؤقت.

ولا تكتمل فعاليات العيد دون مشاركات من فرقة المهرج جاكي والتي يقودها الفنان أيمن حسنين في جنين، وتنظم الحفلات في أماكن الترفيه المختلفة بما يسعد الأطفال.

null
ويرى حسنين: أن العيد للأطفال، وبالتالي فإن كل الفعاليات التي تسهم في رسم البهجة على وجوه الأطفال تكون رائجة خلاله، مشيرا إلى فعاليات عديدة تقوم بها فرفته في هذا الإطار.

وتشهد الفرق التي تخصص للأطفال رواجا في السنوات الأخيرة من فرق فنية ومسرحية ومهرجين وغيرها، وتنظم في الأعياد حفلات خاصة لها بما يجعلها أحد أبواب اقتصاديات العيد.

null
وعلى الرغم من الحالة الاقتصادية الصعبة والغلاء الكبير، فإن المتنزهات تشهد حركة نشطة في محافظة جنين، وإن كانت أقل من المعتاد وتعدّ متنزهات حداد والبستان وحيفا وموال وتل الفرح وعروس الشمال وغيرها أبرزها مع مشاركة من فلسطينيي 48.

ولكن هناك إجماع من الكثير من أصحاب المنشآت الترفيهية أن منسوب حركة الناس في هذا العيد أقل بكثير من عيد الفطر؛ لأنه جاء في ذروة مدّة مزدحمة بالمناسبات أثرت على القوة الشرائية للمواطنين.

null
ويعبر عن ذلك الأستاذ عبد الله أبو زينة لمراسلنا، مشيرا إلى أن قصر المدّة ما بين العيدين، متزامنة مع حفلات نتائج الثانوية العامة، وكثافة الأعراس في مدّة الصيف، واستقبال العام الدراسي الأسبوع القادم جعلت القدرة الشرائية لغالبية الأسر في هذا العيد محدودة.