سري للغاية: وثائق وحقائق جديدة حول فظائع إسرائيل

نشر ملحق هآرتس تحقيقا خاصا به بقلم هاجر شيزف -أمس- بعنوان: الدوائر الأمنية تخفي في خزينتها وثائق حول النكبة، الوثائق الجديدة تثبت شهادات سابقة حول جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي اقترفتها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين في العام 48-49، كما تؤكد وقوع جرائم الإخفاء المقصود من أطراف رسمية نافذة في “إسرائيل”، وعلى رأسها “وزارة الجيش”.

بدأ التحقيق بالإشارة إلى قيام المؤرخة تمار نوفيك بالنظر في مواد من ملف أحد كبار مسؤولي القسم العربي في حزب مبام، والمكتوب فيه بالنص “الصفصاف قبضوا على 52 رجلا، ربطوا أحدهم بالآخر، حفروا بئرا وأطلقوا النار عليهم، جاءت مجموعة من النساء وطلبوا الرحمة. وجدوا جثث ستة من كبار السن، كانت هناك 61 جثة. ثلاثة حوادث اغتصاب، واحد شرق صفد، فتاة صغيرة تبلغ من العمر 14 عاما، أربعة رجال أطلقوا النار فقتلوها. قطعوا بسكين أصابع أحدهم كي يأخذوا منه بصمات أصبع”، انتهت الوثيقة الأولى.

أشار التحقيق أيضا إلى أن هذه الوثيقة تؤكد وثيقة المؤرخ بيني موريس المأخوذة من الأرشيف، وهو أرشيف يديعر في جفعات حبيبا، وفي دليل على مهنة أو جريمة إخفاء الحقائق المنظم، أشار التحقيق إلى عدم نجاح المؤرخة نوفيك في إعادة النظر في الوثيقة، حيث أجابوها أن “وزارة الجيش” أمرت بالاحتفاظ بها في الخزينة الخاصة.

وتبين لطاقم ملحق هآرتس بأن طواقم من “وزارة الجيش” وعلى رأسها يحيائيل هوريف تقوم بعملية استطلاع مستمرة بالوثائق، خاصة المتعلقة بالمشروع النووي وعلاقات “إسرائيل” الخارجية وشهادات النكبة بذريعة أن كشفها سيؤدي لانتفاضة العرب ضد “إسرائيل”.

كشف تحقيق ملحق هآرتس أيضا وثيقة استخدمها على ما يبدو دون أن يمتلكها المؤرخ الشهير بيني موريس أساسا لمقالته في العام 1986، وتناول فيها أسباب ترك العرب لقراهم، وحاولت طواقم “وزارة الجيش” إخفائها لكنها تسربت، وأهم ما فيها مقدمة حول موجات إخلاء القرى العربية، حيث شهد شهر إبريل ارتفاع حركة الهجرة، بينما شهد شهر مايو إخلاء أماكن كثيرة.

ووفق الوثيقة؛ 70% من العرب تركوا قراهم بسبب “أعمال عدائية مباشرة من اليهود ضد القرى العربية”.

أما السبب الثاني فهو تأثير وتداعيات هذه الأعمال العدائية على القرى المجاورة، والسبب الثالث فهي “أعمال المنشقين” عن المنظمة الصهيونية الرسمية، أي “ايتسل وليحي” دواعش المنظمات الصهيونية.

والسبب الرابع هو أوامر مؤسسات ومجموعات عربية، والسبب الخامس يعود إلى نشاط الإشاعة والحرب النفسية من اليهود لتهجير العرب، أما السبب السادس فهو أوامر عسكرية وإنذارات نهائية بالإخلاء ضد القرى العربية.