السبت 29/يونيو/2024

رفض شعبي لمشاركة الدفاع المدني الفلسطيني في فعالية تطبيعية

رفض شعبي لمشاركة الدفاع المدني الفلسطيني في فعالية تطبيعية

رفضت “الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل – بي دي اس” مشاركة جهازي الدفاع المدني الفلسطيني والأردني في تمرين مشترك مع نظيرهما “الإسرائيلي” داخل الأراضي المحتلة.

وبدأ اليوم الاثنين، تمرين مشترك للدفاع المدني الفلسطيني و”الإسرائيلي” والأردني داخل الأراضي المحتلة قرب مدينة بئر السبع جنوب الأراضي المحتلة، والذي سيستمر غداً بمشاركة عدد من الدول الأوروبية.

وفي حديث لـ “قدس برس”، أكد الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني، نائل العزة، مشاركة وفد مكون من 45 من عناصر الجهاز و9 مركبات في التمرين المشترك مع وفد من جهازي الدفاع المدني “الإسرائيلي” والأردني، بتنظيم من الاتحاد الأوروبي والحماية المدينة الفرنسية.

وأوضح أن التمرين جرى بمشاركة وفود من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا حول مكافحة حرائق الغابات، وتقنيات البحث والإنقاذ ومواجهة الزلازل.

وأشار إلى أن التمرين يهدف لقياس قدرة فرق العمل الإنساني على مستوى الإقليم في مواجهة الكوارث الطبيعية من الاتحاد الأوروبي، والذي يشرف على بناء قدرات الدفاع المدني، ويقيّم إمكانياته واحتياجاته.

وبين العزة أن التمرين سينظم داخل الأراضي المحتلة ما بين منطقة بئر السبع والخليل، والتي تتميز بوجود الغابات، وسبق للدفاع المدني الفلسطيني أن عمل في تلك المناطق بشكل فعلي لإخماد الحرائق.

وحول مشاركة الوفد الإسرائيلي في التمرين ومكان إقامته، يرى العزة أن عنوان هذا التمرين “الكوارث لا تعرف الحدود” ومشاركة الدفاع المدني الفلسطيني جاءت وفق هذا المعيار، مضيفا “هذا جزء من العمل الإنساني الذي يعمل بغض النظر عن الجنسية أو الحدود، وقبل أيام عاد وفد الدفاع المدني من جزر الكاريبي بعد مشاركته في تقديم المساعدات إثر الإعصار الذي ضرب المنطقة”.

من جانبه، عدّ المنسق العام لـ”اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل”، محمود نواجعة، أن هذا التمرين المشرك مع وفد “إسرائيلي” هو “تطبيع واضح”.

ونقلت “قدس برس” عن نواجعة: “الدفاع المدني الفلسطيني ليس مجبراً على المشاركة في تمرين وتدريبات مع وفد إسرائيلي، وهو ما دفع دول عربية كالأردن للمشاركة في هذا التمرين، وكان يمكن أن ينظم في أي دولة بالعالم دون مشاركة إسرائيلية لو طلب الفلسطينيون ذلك”.

وشدد نواجعة على أن التطبيع مع الاحتلال يتم هذه المرة عبر مؤسسة رسمية كالدفاع المدني الفلسطيني، في حين عدّ أن الحديث لا يدور حول المساعدة في إخماد الحرائق ومواجهة الكوارث الطبيعية، والذي لا تعده اللجنة الوطنية لمقاطعة “إسرائيل” تطبيعاً، بل إن التمرين ليس أمراً طارئاً أو مجبراً عليه الدفاع المدني الفلسطيني كحالة الكوارث.

يشار إلى أن فرق الدفاع المدني الفلسطيني شاركت عدة مرات في إخماد حرائق اندلعت في الأراضي المحتلة؛ كان أبرزها مشاركة ثلاثة فرق في إخماد حريق الكرمل عام 2010.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات