تركيا تشدد إجراءاتها على رحلات الطيران الصهيوني

بدأت تركيا تشديد إجراءاتها على طائرات الشحن المدنية الصهيونية، مطالبة أن يتم إخطارها بعبورها في الأجواء التركية قبل موعد العبور بـ 10 أيام، وذلك على ضوء الأزمة في العلاقات بين الكيان الصهيوني وتركيا.

ووفقا لموقع صحيفة “هآرتس” الالكتروني، فإن تركيا بدأت تطلب مؤخرًا إبلاغها “عبر قنوات دبلوماسية” عن رحلات النقل الجوية الصهيونية مسبقا، وقبل 10 أيام من موعد عبورها في الأجواء التركية، لكي تقرر ما إذا كانت ستصادق على عبورها في أجوائها أم لا.

وبينت الصحيفة أن جميع طائرات الشحن المدنية التابعة للاحتلال تقريبًا تمر في الأجواء التركية، ومن ضمنها الرحلات الجوية المتجهة إلى الشرق الأقصى، ويتم تعريف جميع الشحنات بأنها “مواد خطيرة”.

وأوضحت أن هذا الاجراء الجديد يلحق ضررًا اقتصاديًّا بشركتي الطيران، ويشوّش عملهما، لأنهما تضطران في الأيام الأخيرة إلى الالتفاف عن الأجواء التركية وإطالة مسار الرحلات الجوية، ما يؤدّي إلى تكبّد تكاليف مالية مرتفعة جدًّا.

من جهتها، اعتبرت السلطات الصهيونية الإجراءات التركية بأنها تشكّل “تقييدًا خطيرًا للتجارة الإسرائيلية مع دول العالم”، ونقلت “هآرتس” عن مسؤول رفيع المستوى في فرع الشحن الجوي قوله إن “شركتي الطيران تطالبان سلطة الطيران المدني الإسرائيلي أن تعمل على تطبيق مبدأ التبادلية مقابل شركات الشحن الجوي التركية، التي تهبط في مطار بن غوريون الدولي من دون أي قيود أو عراقيل”.

ووصف المسؤول الصهيوني الإجراءات التركية الجديدة بأنها “إجراء خطير من جانب تركيا، ويحتم أن يحظى برد فعل فوري من جانب سلطة الطيران المدني الإسرائيلية”.

وعقّبت وزارة التجارة الصهيونية بالقول إن “سلطة الطيران المدني تلقت اليوم فقط توجهًا بهذا الخصوص، وهي تدرس الموضوع، وستتعامل معه بما يتلاءم وظروف الموضوع”.

وحول طبيعة البضائع التي تنقلها الطائرات، والتي توصف بـ”الخطيرة”، قالت الصحيفة إن “هذه ليست بالضرورة مواد متفجرة أو ذخيرة، وإنما بضائع مثل البطاريات والعطور ومواد تعتبر مشتعلة”، وإنه يتم تخزينها بشكل خاص في طائرات الشحن.