الجمعة 02/مايو/2025

باسل فليان.. السلطة تقتل حلم التخرج بالاعتقال الثالث

باسل فليان.. السلطة تقتل حلم التخرج بالاعتقال الثالث

للمرة الثالثة، يعتقل جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية برام الله، الطالب بجامعة بيرزيت باسل الحسن عثمان فليان (23 عاما)، ليكون هذا الاعتقال الذي قصم حلم التخرج الذي يقف باسل على أعتابه.

ويعتقل جهاز الأمن الوقائي الطالب فليان على خلفية نشاطه الطلابي والنقابي في مجلس جامعة بيرزيت.

فرحة تشتاق لصاحبها

شادي شقيق المعتقل باسل يفيد أن اعتقال شقيقه جاء في وقت مهم قد يؤثر على مستقبله؛ لكونه طالبا جامعيا خريجا، وهو بصدد تقديم الامتحانات النهائية للفصل الصيفي الأخير له في الجامعة.

وأضاف: “من المفترض أن يشارك باسل في حفل تخرجه من الجامعة في الثالث من شهر سبتمبر القادم”، إلا أن الاعتقال يصعّب على باسل الوصول لفرحة التخرج.

وأشار شادي إلى أن شقيقه باسل تأخر عن التخرج في الجامعة بسبب اعتقاله سابقا لدى الاحتلال ثمانية أشهر.

ولفت إلى أن باسل يحظى بمكانة خاصة لدى والديه وعائلته، حيث يتولى هو رعايتهم في إطار ظروف صحية سيئة يمرون بها، والتي تزداد سوءًا مع اعتقاله وبعده عنهم، وهم الذين ينتظرون بفارغ الصبر رؤيته طالبا خريجا من الجامعة.

تجربة مريرة من الاعتقال

وحول تجارب باسل في الاعتقالات السابقة لدى أجهزة السلطة الأمنية، أفاد شادي أن شقيقه تعرض لأشد أنواع التعذيب خلال اعتقاله الأول من جهاز الأمن الوقائي.

وتابع: “تعرض باسل للضرب والشبح والتعذيب المتواصل، حتى تدهورت حالته الصحية والنفسية لديهم”.

وعن تفاصيل ذلك، أكمل شادي بقوله: “تعرض باسل الشبح المتواصل ساعات عدّة، والضرب المتواصل لدرجة الإغماء”.

وعن أكثر اللحظات إيلاما لشقيقه داخل سجن الوقائي، أوضح أن باسل عندما استعاد وعيه تفاجأ من تعرية عناصر أمن السلطة له من جميع ملابسه، وتصويره وهو عارٍ تماما، ثم تهديده بقولهم: “إما أن تعترف بما نريد أو ننشر صورك العارية بين الطلاب في الجامعة”.

وتابع: “حرموه من الطعام والشراب على مدار يومين، إضافة إلى حرمانه من النوم، حيث لم يسمحوا له بالنوم سوى ساعة أو ساعتين في اليوم”.

وأكد أنهم منعوه من الصلاة جراء الشبح المتواصل، بالإضافة إلى تعرضه للشتائم بألفاظ نابية.

وأضاف: “دخل باسل معتقلات الوقائي، وكان قد أجرى عملية جراحية في بطنه حديثا، وأخبرهم بذلك، فكان ردهم “لمن تفتح العملية نحن نذهب بك إلى المستشفى”.

ومن صنوف التعذيب الذي تعرض له، إصرار عناصر الوقائي على الدوس على إصبع قدمه اليمنى، والذي به مشاكل صحية سابقة، ما تسبب له بنزيف وآلام حادة للغاية.

وقال: “فور خروج باسل من المعتقل، وإثر تدهور حالته الصحية والنفسية، عملنا تقريرا طبيا، وتقدمنا بشكوى رسمية لمؤسسات حقوق الإنسان”.

اتهامات باطلة

وحول حادثة الاعتقال الأخيرة، أفاد شادي بقوله: “قرابة الساعة الرابعة عصرا من أول أمس الأحد تم اعتقاله أثناء توجهه بسيارة عمومية من بيرزيت إلى مدينة رام الله، حيث كانت الأجهزة الأمنية تراقب تحركاته، وفي منطقة الإرسال اعترضوا طريق المركبة التي كان يستقلها، وأوقفوه، ومن ثم اقتادوه للاعتقال”.

وعن الاتهامات التي وجهت لباسل خلال اعتقالاته المتكررة، أوضح شادي أنهم يتهمون شقيقه بقضايا مختلفة، أبرزها نشاطه الطلابي والنقابي في جامعة بيرزيت.

وأفاد أنهم وجهوا له حديثا اتهامات بتلقي أموال من طرق غير مشروعة، وقدح وذم “مقامات عالية”.

وفي ختام حديثه قال شادي: “باسل يقدم خدمة نقابية وطلابية، ولم يشكل ضررا على أجهزة السلطة”.

وأضاف: “نتوجه لمؤسسات حقوق الإنسان للمحافظة على السلم الأهلي للمجتمع، كون أبناء الأجهزة الأمنية جزءا من هذا المجتمع، ونحن معا نشكل النسيج الاجتماعي بكافة الأطياف الفلسطينية”.

وطالب بالتحرك السريع والعاجل بالضغط على أجهزة السلطة للإفراج عن شقيقه باسل، والذي ينتظر ككثير من الطلاب فرحة التخرج.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...