عاجل

السبت 27/يوليو/2024

عوض الله اشتية.. رجل الإصلاح يعذب بسجون السلطة

عوض الله اشتية.. رجل الإصلاح يعذب بسجون السلطة

بقلق كبير، جلست السيدة أم جمال والدة المعتقل السياسي عوض الله اشتية (50 عاماً)، تتلقف بعضاً من أخبار نجلها المعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي في سجن جنيد بمدينة نابلس، منذ (31-7-2016)، بعد أن تواردت الأخبار عن تعرضه للتعذيب والعزل في الزنازين الانفرادية رغم وضعه الصحي الصعب، وإجرائه عملية قسطرة في قلبه وحاجته لأخرى خلال عشرين يوماً.

وتؤكد السيدة أم جمال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن العديد ممن أفرج عنهم من القسم الذي يوجد فيه عوض الله، كشفوا تعرضه للشبح بإجباره على الوقوف المستمر، ولاعتداء من المحققين بالشتائم النابية.

وبغضب كبير تشير السيدة أم جمال إلى أنّ نجلها عوض الله اعتقل ما يزيد عن عشر سنوات في سجون الاحتلال، ولم يتعرض للضرب والتعذيب والإهانة، قائلة: “من المعيب أن نخاف على حياته وهو في سجون السلطة أكثر من خوفنا عليه في سجون الاحتلال”، مؤكدة أنه أضرب عن الطعام لثلاثة أيام؛ احتجاجا على سوء التعامل معه من محققيه.

ممنوع من الزيارة

وقال أحد أشقاء عوض الله لمراسلنا: “إننا كعائلة لم نفلح حتى اللحظة بزيارة شقيقنا عوض الله، رغم كل المحاولات والوساطات التي حركناها لذلك، وهو ما يعزز مخاوفنا، ويؤكد رواية المفرج عنهم لما يتعرض له”.

وأضاف: “حتى المحامية التي استلمت ملف شقيقي لم تفلح هي الأخرى في زيارة عوض الله وسط منع جهاز الأمن الوقائي لنا من ذلك”.

فيما تشير أم حمزة، زوجة المعتقل السياسي عوض الله اشتية، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن “عوض الله يعاني من ضعف كبير في عضلة القلب، وقد أجري له قبل بضع سنوات عملية قسطرة في القلب خلال وجوده في سجون الاحتلال، وهو بحاجة لفحص دوري للاطمئنان عن حالة القلب عنده، وخلال العشرة أيام القادمة هو بحاجة لفحص جديد، كما يعاني من ارتفاع ضغط مستمر”، مشددة على أن حالته الصحية لا تسمح له بالتعرض لأي ضغط جسدي أو نفسي.

عطاء لا ينضب

وعوض الله اشتية أحد قيادات حركة حماس، وأحد رجالات الإصلاح في منطقته، وقد انتخب في العام 2005 عضوًا في مجلس بلدي بلدته سالم شرق نابلس، وما يزال هو المجلس الذي يدير أمور البلدة.

اعتقل عوض الله عدة مرات في سجون الاحتلال لما يزيد عن عشرة أعوام، كما اعتقل عدة مرات في سجون السلطة الفلسطينية، وفي العام 2010 اعتقل لدى جهاز المخابرات في مدينة نابلس بعد مداهمة منزله في بلدة سالم شرق مدينة نابلس، وتم الحكم عليه في محكمة عسكرية غير مخولة بالنظر في قضايا المدنيين بالسجن لمدة عام؛ على خلفية انتمائه لحركة حماس، والقيام بنشاطات في صفوفها، وأمضى اعتقاله في سجن أريحا سيئ السمعة.

ويؤكد آدم اشتية شقيق عوض الله أن مجريات التحقيق التي تتم حالياً معه، على ذات خلفية الاعتقال الذي حكم فيه بالسجن لعام كامل، ويضيف مستنكراً: “هل يعقل أن يعتقل على ذات الأمر مرتين؟!”.

ولا تخفِ العائلة مخاوفها من تدهور الحالة الصحية لنجلها نتيجة الضغط الجسدي والنفسي الكبير الذي يتعرض له، وقد حمّلت جهاز الأمن الوقائي المسؤولية الكاملة عن حياة ابنها، كما طالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل لطمأنة العائلة على حالته الصحية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات