السبت 10/مايو/2025

باحثون : إقامة متحف توراتي تزييف صريح لتاريخ القدس

باحثون : إقامة متحف توراتي تزييف صريح لتاريخ القدس

رأت شخصيات مقدسية، أن مخطط الاحتلال إقامة “متحف توراتي” في حي سلوان شرقي مدينة القدس المحتلة ينطوي على “محاولة لإعادة رسم التاريخ بنظرة يهودية خاصّة كمقدمة لخطوات أخرى تهدف لاستكمال تهويد المدينة من خلال خلق رأي عام عالمي مساند للرواية الإسرائيلية حول الصراع العربي الإسرائيلي في فلسطين”.
وقال خليل التفكجي، مدير دائرة الأراضي والخرائط في جمعية الدراسات العربية بالقدس المحتلة، إن خطورة مشروع المتحف اليهودي الذي باشرت سلطات الاحتلال تنفيذه، تكمن في “إعادة رسم تاريخ القدس والقضية الفلسطينية والرؤية الدينية للمدينة من خلال تزوير الحقائق وثلاثة آلاف سنة من تاريخ القدس، إلى جانب المساعي لخلق رأي عام دولي مزيف لدعم الاحتلال نحو خطوات تهويدية أكبر قد تصل إلى هدم المسجد الأقصى واقامة الهيكل المزعوم بقبول دولي وأسرلة الفكر العالمي برمته”، على حد تقديره.
وأوضح التفكجي في تصريحات خاصّة لـ “قدس برس”، أن زوار هذا المتحف سيطلعون على الرواية الإسرائيلية للصراع من خلال إبراز حقائق مزيفة حول علاقة اليهود بالقدس دون التطرّق إلى الرواية الإسلامية والعربية، وفق قوله.
فيما بيّن عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، فخري أبو ذياب، أن المشروع السياحي الاستيطاني الجديد الذي يقام على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع من الأراضي الفلسطينية على بعد حوالي خمسين متر من المسجد الأقصى، سيحرم أهالي سلوان من الوصول للمسجد الأقصى وسيطبق الخناق حوله من جميع الاتجاهات.
وأشار أبو ذياب، إلى أن سلطات الاحتلال عمدت لمصادرة خمسة دونمات من أراضي سلوان، بالإضافة الى اقتطاع جزء من مبنى مدرسة سلوان، المبنى الأقدم في البلدة (شيد عام 1917)، لصالح مشروع بناء المتحف الذي رصدت له ما يسمى بوزارة الإسكان الصهيونية مبلغ مليوني شيكل (أكثر من نصف مليون دولار) إلى جانب سبعة ملايين دولار تبرّع بها يهود أمريكا لتنفيذ المتحف الذي من المتوقع أن يستقطب ما لا يقل عن عشرة ملايين سائح من مختلف أنحاء العالم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات