أهالي غزة يترقَّبون بخوفٍ وحذرٍ الحوار الفلسطيني في القاهرة (تقرير)

“انطلقت لجان الحوار الفلسطيني الخمس في القاهرة للتباحث في القضايا العالقة بين حركتي “فتح” و”حماس””.. عبارةٌ خرجت من مذياع يحتضنه حاجٌّ فلسطيني يجلس تحت خيمة صغيرة أقامها على ركام بيته المدمَّر في بيت لاهيا (شمال قطاع غزة).

ما إن انتهى الحاج أبو خالد من سماع نشرة الأخبار التي لم يجد فيها جديدًا، حسب تعبيره، حتى بادر مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى سؤاله عما يجول في صدره حول التقاء الفصائل بالقاهرة في حوارٍ وطنيٍّ جديدٍ.

قال الحاج أبو خالد: “في البداية كل أملنا أن يلتئم الشمل الفلسطيني، وتعود المياه إلى مجاريها، وطالما اجتمع القادة هنا وهناك، ولكننا كنا نُحبط في كل مرة قبل أنهم يفشلوا في إصلاح ذات بينهم”.

وأضاف: “نستحلفهم هذه المرة بدماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا، أن يتقوا الله في الشعب؛ لأن فُرقتهم هي أول حجةٍ للعدو الصهيوني لضرب أبناء شعبنا، ونحن لا نريد أن نقدم الذرائع إلى العدو الصهيوني”.

دعوة إلى احترام دماء الأطفال والنساء

الحاجة أم حسن قالت لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “ندعو الله أن يكون قادة الفصائل رحماء بشعبهم”، وأضافت: “نرجوهم أن يتسامحوا وأن يحترموا دماء أطفال ونساء غزة؛ من أجل أن يفكوا الحصار الظالم عنا”.

وتابعت: “إذا كان لدى الجميع نيةٌ صادقةٌ للمصالحة والحوار ستُحَلُّ القضية مهما بلغ تعقيدها وصعوبتها، ولكن عليهم أن يضعوا نُصْبَ أعينهم خيار شعبهم الذي اختارهم لحمل أمانته”.

تخوف من الفشل

المواطن ماجد الراعي أعرب عن تخوفه من فشل الحوار بين الفصائل، مبينًا -من وجهة نظره- أن فشل الحوار سيجلب الويلات إلى الشعب الفلسطيني أكثر فأكثر.

وقال المواطن الفلسطيني: “نحن لم نخشَ شيئًا من المستقبل سوى فشل الحوار؛ لأنه سيزيد من تعقيد الأمور وسيفاقم الأزمة الموجود بغزة أكثر، وساعتها لن يحترم العدو الصهيوني شعبنا ما دام أنه لا يسير خلف قيادة موحدة تحميه وتدافع عنه”.

لا غنى لفصيلٍ عن آخر

“لا غنى لفصيلٍ عن آخر”.. عبارة أعلن بها المواطن أبو أحمد الحناوي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” عن رأيه في الحوار الوطني، وقال: “لو أدرك جميع الأطراف معنى هذه العبارة وتفهَّموها بشكل جيد لتوصلوا إلى حلولٍ فيما بينهم”.

ومضى يقول: “يجب على الجميع أن يراعيَ مصلحة الشعب الفلسطيني الأعزل في البداية والنهاية، وعليهم أن يضعوا حدًّا لمعاناة شعبهم المستمرَّة على طول السنين من جرَّاء الاحتلال الغاشم الظالم”.