السبت 10/مايو/2025

جماهير جنين تشيع الشهيد الحاج وتطالب بمعاقبة الضالعين في إعدامه

جماهير جنين تشيع الشهيد الحاج وتطالب بمعاقبة الضالعين في إعدامه
شيعت جماهير محافظة جنين بشمال الضفة الغربية، مساء أمس الاثنين جثمان الشهيد محمد عبد اللطيف الحاج الذي ارتقى غدرًا في سجن “الأمن الوقائي”، الخاضع لإمرة محمود عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته، في مدينة جنين صبيحة الأحد (8/2).

 

وفور وصول جثمان الشهيد من نابلس -بعد انتهاء التشريح- طافت به جماهير المشيعين شوارع وأزقة بلدة “جلقموس” مسقط رأسه في ظل حالة من الغضب والتوتر الشديدين. وقد ردد المشاركون هتافات مناهضة للاعتقال السياسي، والمطالبة بمحاكمة المسئولين عن عملية إعدام الشهيد.

واعتبر الدكتور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس خلال التشييع: “أن ما جرى أمر غير معقول، ويفوق كل التصورات، وما عاد يمكن السكوت عليه”.

وأضاف عبد الستار، الذي تعرّض لمحاولة من قبل الوقائي لمنعه من المشاركة في التشييع: “حين نشيع شهيداً يسقط برصاص جنود الاحتلال فإن ذلك يدخل في سياق مقاومتنا للعدو الصهيوني، ولكن حين نشيع شهيدا سقط في سجون السلطة فإن ذلك أمر لا يمكن أن يحتمل”. وطالب “قاسم”: “بوضع حد لقضية الاعتقال السياسي وإنهاء هذا الملف ووقف التنسيق الأمني”.

وبدوره، دعا الدكتور حسن خريشة -النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي- إلى كشف الحقيقة كاملة ومحاسبة المتسببين بهذه الجريمة أيا كانت مواقعهم، مؤكدًا على ضرورة بناء الوحدة الوطنية وتحقيقها في مقاومة الاحتلال واستكمال المشروع الوطني، معتبرا أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات الداخلية.

وفي كلمة لحركة “حماس”، أكد الشيخ ناصوح الراميني: “أن هذه الجريمة لن تثني حركة حماس عن مواصلة مسيرتها ولن تجعلها تغير من مواقفها أو تتنازل عن ثوابتها”. مؤكدًا على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق نزيهة ومحايدة وتقديم المتسببين بهذه الجريمة للمحاكمة، ومستنكراً “الفبركة الإعلامية التي أعلنها جهاز الأمن الوقائي لتبرير جريمته”.

وأضاف الراميني: “كنا نتمنى أن نكون اليوم نشيع شهيدنا وقد سقط في أرض المعركة في مقارعة العدو وليس في سجون أجهزة السلطة الأمنية”.

وشدد الراميني على أن “مطلب حماس الدائم هو الحوار والوحدة، ولكن ذلك لن يكون إلا بعد إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين”.

وألقى جمال الحاج شقيق الشهيد كلمة العائلة، مطالباً فيها بكشف المسئولين عن هذه الجريمة وتقديمهم للمحاكمة وليس ترقيتهم ومنحهم رتب عسكرية، وأكد المتحدث على رفض العائلة لرواية الأمن الوقائي حول انتحار ابنهم، معتبرا ذلك جريمة تسيء للعائلة أكثر من جريمة استشهاد ابنها،

وأكد “الحاج” أن شقيقه متدين ومؤمن والمؤمنون لا ينتحرون، مطالباً ممن فبرك هذه الرواية بالبحث عن لعبة أخرى يمكن تصديقها. وطالب الحاج بأن يعامل شقيقه معاملة الشهداء.

ووري جثمان الشهيد الثرى في مقبرة البلدة ليضاف إلى سجل الجرائم التي ارتكبت وترتكب بحق أبناء حماس في سجون أجهزة امن السلطة، ملتحقاً بالشهيد مجد البرغوثي ومحمد رداد والسلعوس ومحيي الدين الشريف والأخوين عوض الله. 

وفي السياق نفسه، طالب “عطا أبو أرميلة” أمين سر حركة فتح في جنين”: “بالوحدة الوطنية ومحاربة الأصوات النشاز في المجتمع”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات