الثلاثاء 13/مايو/2025

نزال: حماس ليست على استعداد للتعامل مع أي شروط لاستئناف الحوار

نزال: حماس ليست على استعداد للتعامل مع أي شروط لاستئناف الحوار

سخر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” محمد نزال من تفسير رئاسة السلطة الفلسطينية للقاء الذي تم اليوم الجمعة (2/11) بين وفد من حركة “حماس” ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقر المقاطعة برام الله، بأنّ وفد الحركة “جاء للصلاة خلف الرئيس”، معرباً عن أسفه الشديد من إصرار فريق رئاسة السلطة على الاستخفاف بالمبادرات والتحركات الفلسطينية والعربية لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية.

وكان وفد من حركة “حماس” برئاسة نائب رئيس الحكومة الفلسطينية السابق الدكتور ناصر الدين الشاعر وعضوية النائب أيمن دراغمة والقياديين في حماس حسين كويك وفرج أبو رمان، التقى ظهر الجمعة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقر المقاطعة برام الله، في أول لقاء معلن بين الجانبين.

وقال نزال في تصريح خاص أدلى به لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”؛ “لا أظن أنّ هذا الوفد كان بحاجة إلى إمام يقتدي به، كما حاولت بطانة عباس تفسير اللقاء” وتابع “إنّ هذا تفسير سخيف يعطي دلالة على أنّ عباس وبطانته لم يغيِّروا من موقفهم الرافض للحوار”.

وأشار نزال إلى أنّ التصريحات الصادرة عن رئاسة السلطة عقب هذا اللقاء “تبيّن أنّ الفيتو الأمريكي المفروض على عباس بعدم إجراء حوار جدي وبناء مع حركة حماس لا يزال قائماً”.

وقال محمد نزال متابعاً “يبدو أنّ عباس أراد من هذا اللقاء تقوية موقفه قبل لقاء الخريف المثير للريبة، والمزمع عقده في مدينة أنابوليس الأمريكية، وأن يعطي إشارات بأنه قائد للشعب الفلسطيني وأنّ قيادات حماس جاءت لتصلي خلفه”.

واعتبر القيادي في “حماس” أنّ إصرار رئاسة السلطة الفلسطينية على وضع الشروط أمام الحوار الوطني “يعني أنّ عباس لا يريد للساحة الفلسطينية أن تغادر مربع الانقسام، باتجاه استعادة اللحمة الداخلية والوحدة الوطنية”.

وجدّد نزال تأكيد أنّ “الحوار غير المشروط هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة الداخلية التي تعيشها الساحة الفلسطينية”، وقال “إنّ جميع القضايا والملفات ووجهات النظر قابلة للناقش والبحث خلال الحوار، وذلك على قاعدة الإذعان للمصلحة الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني”.

وشدّد القيادي الفلسطيني على أنّ “حركة حماس لن تقف عائقاً أمام أي لقاءات تهدف إلى استعادة الوحدة الوطنية، سواء كان الذين يلتقون يمثلون الحركة بشكل رسمي أو غير رسمياً”، واستطرد “لكن يجب أن يكون واضحاً أنّ حماس ليست على استعداد أن تتعامل مع أي شروط مسبقة لاستئناف الحوار”.

ونفى نزال بشدّة أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر داخل حركة “حماس” بشأن الحوار الوطني، وقال “إنّ محاولات فريق السلطة الإيحاء بأنه هناك خلافاً داخل أوساط حركة حماس بشأن الحوار؛ هو في حقيقته محاولة للهروب من الحوار واستحقاقاته، كما أنه محاولة بائسة للتشويش على الحركة وتشويه جوهر المشكلة القائمة في الساحة الفلسطينية، هذه المشكلة المتمثلة في وقوف فريق عباس ضد الحوار وإصراره على تكريس الانقسام السياسي والجغرافي في الساحة الفلسطينية”، حسب توضيحه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات