السبت 04/مايو/2024

الفصائل تبارك انتصار الأسرى في إضراب الكرامة

الفصائل تبارك انتصار الأسرى في إضراب الكرامة

بارك عدد من الفصائل الفلسطينية الانتصار الذي حققه الأسرى في معركة إضراب الكرامة، والذين أعلنوا السبت تعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام المستمر منذ 41 يوما بعد التزام مصلحة سجون الاحتلال بتحقيق مطالبهم.

فمن جهتها عدت حركة حماس، ما حققه الأسرى في سجون الاحتلال، بعد 41 يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام، تأكيدا على “أهمية الوحدة التي يمكن أن تحقق الانتصارات”.

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم: “إن حماس تحيي الصمود الأسطوري لأسرانا البواسل في سجون العدو الصهيوني وخوضهم معركة حقيقية بتفاصيلها كافة جسدوا فيها بصبرهم وثباتهم ملحمة بطولية، أجبروا فيها العدو الصهيوني على الرضوخ لشروطهم والاستجابة لمطالبهم العادلة وحقوقهم المشروعة”.

وعدّ برهوم ما أن ما حققوه “انتصار الحق على الباطل والإرادة على الظلم”، مشيرا إلى أنه “تأكيد على أننا بالوحدة والصبر والثبات والإرادة، يصنع شعبنا المستحيل ويحقق الانتصارات في ميادين الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي”.

وأكدت الحركة أن “قضية الأسرى ستبقى حاضرة وبقوة في قلوبنا وفي وجداننا، وعلى سلم أولوياتنا حتى تحريرهم من سجون العدو، وعودتهم إلى أهلهم وذويهم معززين مكرمين بإذن الله عز وجل”.

كما باركت حركة الجهاد الإسلامي انتصار الأسرى في معركة الحرية والكرامة، بعد التوصل لاتفاق مع مصلحة السجون يقضي بتحقيق مطالبهم بعد 41 يوماً من الإضراب المتواصل.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة نافذ عزام في تصريحات صحفية: “إن ما حققه الأسرى، وما استخلصوه من حقوق من إدارة السجون، يحمل رسالة أمل للأمة، مفادها أن العافية في هذه الأمة والشعب الفلسطيني موجود”.

وأضاف: إن “الأسرى والشعب الفلسطيني أحسنوا استخدام الأدوات، وإنه يمكن أن نلتقي وأن نتوحد حول عناصر مشتركة كثيرة، وإنه إذا توحدت الجهود والعناوين يمكن لحظتها الحصول على نتائج كبيرة كالتي حققها الأسرى”.

وتابع: ما حققه الأسرى من إنجازٍ أمام إدارة المعتقلات الإسرائيلية في الأول من رمضان، يحملُ معاني ورسائلَ كبيرة للأمة العربية والإسلامية عامة والشعب الفلسطيني خاصةً، مفادها أن شعبنا بعافية إذا توحدَ وأحسنَ استخدامَ أدواتهِ رغم التباينات السياسية.

ودعا عزام إلى نبذ الفرقة والمناكفة السياسية خاصة في شهر رمضان الكريم، مؤكداً ضرورة تماسك الأمة رغم كل مظاهر التفتت والفرقة التي تجتاح المنطقة.

في حين عدت حركة فتح، انتصار الأسرى في معركة الحرية والكرامة، إنجازا وطنيا جديدا يسجل في التاريخ الوطني الفلسطيني.

وأكدت الحركة في بيان صادر عن مفوضية الإعلام، أن “هذا الانتصار لم يكن ليتحقق لولا الصمود والبسالة الكبيرة التي أبداها أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، ولولا القيادة الحكيمة لهذا الإضراب، ولولا حالة الوحدة والاصطفاف الوطني..”.

وقالت الحركة: إننا ونحن نسجل اعتزازنا وفخرنا بأسرانا البواسل وبانتصارهم العظيم، فإننا ندعو جميع المكونات السياسية إلى أن تسير على نهج الأسرى في تعزيز الوحدة الوطنية وتغليب العام على الخاص، وأن نذهب إلى تحقيق وحدة وطنية حقيقية، تجنب شعبنا مزيداً من الكوارث والمصاعب، على قاعدة وثيقة الأسرى لتحقيق الوحدة التي صاغ بنودها أسرانا الأبطال.

وحيّت الحركة عائلات الأسرى وذويهم الذين تحمّلوا الصعاب طوال فترة الإضراب خوفاً على حياة ذويهم وأبنائهم الذين بدا الخوف على حياتهم واضحاً مع تزايد عدد أيام الإضراب، مضيفة: إن أبناءكم وإخوانكم الأسرى هم درة التاج ومفخرة الشعب الفلسطيني، ويحق لكم أن تفتخروا بهم على الدوام لأنهم اسم من أسماء فلسطين.

كما قالت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار: إن صمود الأسرى في إضرابهم عن الطعام أكثر من أربعين يومًا، بحد ذاته يعدّ انتصارًا لهم، وذلك لصمودهم رغم كل المحاولات المتواصلة لإفشال إضرابهم، وأمام التعنت الكبير والذي تخلله محاصرة وتعذيب لهم.

وأضافت جرار في تصريح صحفي لها: إنّه “بالرغم من أنه لا توجد تفاصيل واضحة حول الاتفاق الذي أجرته قيادة الأسرى مع مصلحة سجون الاحتلال، إلا أنّ الاحتلال رضخ لشرط الحركة الأسيرة، وهو التفاوض مع قيادة الأسرى، ما أفشل كل محاولات كسر إرادة الأسرى والالتفاف حول إضرابهم من خلال محاولة التفاوض مع جهات أخرى”.

وأوضحت جرار أنّ الأسرى هم أصحاب الانتصار بشكل أساسي، وذلك لصمودهم الأسطوري ودخولهم في يومهم الواحد والأربعين في المعركة.

ووجهت التحية إلى عائلات الأسرى المضربين والمتضامنين كافة، وكل من وقف مساندًا خلال الفترة الماضية في المعركة.

وحيت القيادية جرار شهداء معركة الأمعاء الخاوية الذين ارتقوا خلال الواحد وأربعين يومًا الماضية في مواجهاتٍ مع الاحتلال، عادّةً أنّ ذلك يؤكد أن قضية الأسرى بالنسبة للشعب الفلسطيني من القضايا المهمّة، وأن الشعب يلتف حول أسراه وحول مطالبهم، ويؤكد أنهم قادة الشعب الحقيقيون.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات