الخميس 08/مايو/2025

الرئاسة الأفغانية تتراجع وتقرر الإفراج عن سجناء طالبان

الرئاسة الأفغانية تتراجع وتقرر الإفراج عن سجناء طالبان

أعلنت الرئاسة الأفغانية، اليوم الأربعاء، أنها ستفرج اعتباراً من هذا الأسبوع تدريجيًّا، عن خمسة آلاف سجين من حركة “طالبان”، في تراجع عن موقعها السابق الذي اتخذته في هذا الشأن.

وكان الرئيس الأفغاني، أشرف غني، قد صرح بعد يوم من توقيع اتفاق الدوحة بين الولايات المتحدة و”طالبان”: “لم تقطع حكومة أفغانستان أي تعهد بالإفراج عن خمسة آلاف سجين من طالبان”.

وأوضح بيان صادر عن الرئاسة الأفغانية، الصادر اليوم، أنه سيتم إطلاق سراح 1500 عنصر من طالبان، اعتبارا من 14 آذار/مارس الجاري.

وأضاف البيان أنه مع انطلاق المحادثات بين الأطراف الأفغانية سيتم إطلاق سراح 500 عنصرا من طالبان كل أسبوعين، ليصل بذلك عدد المسرّحين إلى 3500.

وأشار البيان إلى أن قرار إطلاق سراح عناصر طالبان، يندرج في إطار النوايا الحسنة للرئيس غني، ويمهّد الطريق لبدء محادثات السلام بين الأطراف الافغانية.

ولفت إلى أن السلطات الأفغانية ستحصل على تعهدات خطية بعدم العودة للقتال في صفوف الحركة، من الذين سيُطلق سراحهم.

وفي وقت سابق ذكر المتحدث باسم مكتب طالبان في قطر، سهيل شاهين، في بيان، أن الحركة سلمت لائحة أسرى إلى المسؤولين الأمريكيين، للإفراج عنهم في إطار الاتفاق بين الجانبين.

وأردف شاهين أن الحركة لن تقبل إلا بالإفراج عن الأسرى المدرجين في اللائحة وليس عن غيرهم، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وفي 29 شباط/فبراير الماضي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة اتفاقا بين الولايات المتحدة وطالبان يمهد الطريق وفق جدول زمني إلى انسحاب الولايات المتحدة على نحو تدريجي من أفغانستان.

ونصّ الاتفاق على تخفيض عدد القوات من نحو 13 ألفا إلى 8 آلاف و600 عسكري في غضون 135 يوما.

كما نص أيضا على إطلاق سراح ما يصل إلى 5 آلاف من سجناء “طالبان”، مقابل ما يصل إلى ألف أسير من الحكومة الأفغانية بحلول 10 آذار/مارس الجاري.

وصدّق مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، على قرار يدعم الاتفاق بين واشنطن وحركة طالبان الأفغانية.

وبناء على الاتفاق، بدأ الجيش الأمريكي، الثلاثاء، الانسحاب من قاعدتين في أفغانستان منهما قاعدة في ولاية هلمند الجنوبية، والتي لحركة طالبان فيها حضور قوي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات