الإسرائيليون يُحذِّرون: تنتظرنا سيناريوهات سيئة وسيئة جدًّا!

جاء مفاجئا التوقع المتشائم الذي أعلنه مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق بقوله إن “(إسرائيل) ينتظرها سيناريو قاتم لمستقبلها، سيتراوح بين أن يكون سيئا، أو سيئا جدا”، وهو بذلك يحذر من تنامي الإرهابيين اليهود، لأنهم لم يعودوا يعملون في الخفاء.
صاحب هذا التحذير هو كارمي غيلون، الرئيس السابق لجهاز الأمن الإسرائيلي العام- الشاباك، الذي أكد أنه في حال تبنت (إسرائيل) صفقة القرن الأمريكية لحل النزاع مع الفلسطينيين، فإنها ستطلق العنان لعقيدة دينية يمينية متطرفة ستشعل الفوضى في المنطقة.
يتزامن تشاؤم غيلون تجاه ما ينتظر (إسرائيل) من أوضاع سيئة مع تحذيرات أصدرها جهاز الشاباك في أوقات متفرقة عما ستشهده دولة الاحتلال من جملة من السيناريوهات المرعبة في (إسرائيل)، بينها هجوم إرهابي يهودي على عدد من دور العبادة الإسلامية والمسيحية الفلسطينية؛ خلال الأشهر أو السنوات القليلة المقبلة، من المستوطنين الذين يطلقون على أنفسهم اسم “فتيان التلال”.
الغريب أن هذه التحذيرات الإسرائيلية تتزامن مع تأخر تحرك الأمن الإسرائيلي تجاه المستوطنين، ومحدوديته، رغم أن استهدافهم للكنيسة سيشعل نيرانا هائلة، ويثير موجات جديدة من العداء الإسلامي والمسيحي لليهود، مع أن الإرهابيين اليهود لم يعودوا يعيشون على الهامش، وليسوا أعشابا برية ضارة، لأنه حين تم اكتشاف الحركة اليهودية السرية بعد هجماتهم ضد الفلسطينيين في ثمانينيات القرن العشرين كانوا 12 ألف مستوطن فقط، أما اليوم فهناك خمسمائة ألف.
ولعل ما يزيد من إمكانية تحقيق هذه المخاوف أنه لا يوجد صهيوني متدين واحد لم يقرأ كتاب “توراة الملك” لمؤلفيه الحاخامين يتسحاق شابيرا ويوسيف إليتسيور، وهو كتاب عنصري، يحث على العنف، وقتل الآخر، في حين لم يستطع أي نائب عام أو قاضٍ في (إسرائيل) أن يجري تحقيقا مع الحاخامات المتطرفين، ومحاكمتهم على تصريحاتهم، رغم أنها تمثل خطرا داهما، وتأثيرها مخيف على تلاميذهم، وهذا يمثل خطأ من الشاباك في عدم تعامله اللازم مع أولئك الحاخامات القتلة.
كل ذلك يؤكد ألا يظل الهدوء سائدا في (إسرائيل) خلال الأربعين سنة القادمة، لكن أي حكومة تتولى زمام الأمور في (إسرائيل)، سواء من اليمين أو اليسار، تفعل ما في وسعها لإخفاء هذه الحقيقة، مع العلم أن الإسرائيليين عموما قد يستفيقون على واقع قاتم بالنسبة لهم، وكذلك للفلسطينيين، الذين ما زالوا يكتوون بنيران حقد وإرهاب المستوطنين اليهود، ممن انفلت عقالهم، ولم تعد تحكمهم قوانين ولا شرائع، باستثناء شريعة السيطرة على الأراضي الفلسطينية، وطرد أهلها، وإحراق مزارعهم، وهذا العنف لا بد أن يصل يوما إلى الإسرائيليين أنفسهم، لأنهم لن يكونوا بمنأى عنه في قادم الأيام!
فلسطين أون لاين
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

أجبره الاحتلال على هدم منزله في العيسوية فجعل منه محرابا
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، المقدسي محمود عبد عليان على هدم منزله في حي المدارس بقرية العيسوية بالقدس المحتلة...

المظاهرات تعمّ المدن المغربية للمطالبة برفع الحصار عن غزة
الرباط – المركز الفلسطيني للإعلام طالب آلاف المغاربة، الجمعة، وللأسبوع الـ74 على التوالي برفع الحصار عن غزة وفتح كافة المعابر لدخول المساعدات...

حماس: الاحتلال يسعى لكسر إرادة شعبنا بكل السبل وسط غياب الضمير العالمي
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبد الرحمن شديد، الجمعة، إن قطاع غزة يواجه اليوم واحدة من أسوأ...

المقاومة تعلن تفجير جرافة وقنبلة برتل لآليات الاحتلال شرق غزة
الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي " سرايا القدس" عن تفجير جرافة عسكرية إسرائيلية وقنبلة من مخلفات الاحتلال...

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...

ايرلندا تدعو “إسرائيل” لرفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات
دبلن – المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت ايرلندا من استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، وأنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو تجارية منذ أكثر من ثمانية...

رغم تضييقات الاحتلال.. عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
القدس- المركز الفلسطيني للإعلام أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وسط تشديدات وإجراءات مكثفة فرضتها سلطة...