بتأمين كامل من الشرطة.. فتح تحيي انطلاقتها الـ 58 بغزة

بتأمين كامل من الشرطة وأجهزة الأمن في غزة نظمت حركة فتح بمشاركة عشرات الآلاف مهرجان إحياء ذكرى انطلاقتها الـ58 في ساحة الكتيبة في مدينة غزة.

وقدمت غزة نموذجًا في الحريات؛ إذ أتاحت لحركة فتح حشد أعضائها ومؤيديها في وسط غزة بتسهيل وتأمين كامل من أجهزة الأمن في غزة بعد أقل من أسبوعين على مشهد مغاير عندما نفذت أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات لأنصار حماس وملاحقة لراياتها الخضراء في ذكرى انطلاقتها الـ 35 في الضفة المحتلة.

وحرصت وحدات هندسة المتفجرات على إجراء مسح شامل لمنطقة المهرجان في وقت عملت فيه شرطة المرور على تسهيل حركة الوصول للمهرجان.

وفي نهاية المهرجان تدخل الأمن في غزة لمنع الاعتداء على عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس من بعض تفريغات 2005.

وقال الناشط الحقوقي بسام القواسمة لقناة “الأقصى”: نثمن احترام حماس للتعددية السياسية بغزة وتوفير الأجواء الإيجابية لنجاح مهرجان فتح ونطالب السلطة بتوفير هذه الأجواء بالضفة.

بدوره أكد الناشط الحقوقي مهند كراجة أن ما حدث في غزة اليوم بعد تأمين وزارة الداخلية لمهرجان حركة فتح يرفع الرأس ويؤكد احترام أطياف شعبنا.

وفي كلمته خلال المهرجان الذي حضره العديد من ممثلي الفصائل الفلسطينية قال حلس: نؤكد أننا على ثقة أمتنا ولن نكفر بها؛ هم الذين يرفعون العلم الفلسطيني أما المطبعون هم معزولون عن شعوبهم ومسار التاريخ.
وأضاف حلس: “الاحتلال يواصل اعتقال جثامين الشهداء وستبقى حرية الجثامين مثل حرية الأسرى هدفا لا بد أن يتحقق”.

وقال: “يجب أن يكون جهدنا جميعًا في عام 2023 مكرسًا لحرية الأسرى على المستوى الوطني والعالمي والجماهيري والسياسي”.

وأشار إلى أنه يجب أن يمارَس ضغط حقيقي لتحرير أسرانا وتحرير جثامين شهدائنا ونحن قادرون على ذلك حين تتوحد المواقف والجهود.

وقال: “نمدّ أيدينا لكل القوى وكل أبناء شعبنا للعمل معًا من أجل هذا الهدف السامي كما أننا يجب أن نسعى جميعًا لتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها باعتبارها وطننا المعنوي ويجب أن نحافظ عليها لا أن نفرط بها”.

وأكد حلس ضرورة تنفيذ قرار المجلس الوطني والمركزي بضرورة إعادة النظر بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال لافتًا إلى أنه الأوان لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإذا كان هناك من قضايا ما زلنا نختلف حولها فهل نختلف على موضوع الشهداء والأسرى؟ هل نختلف على المسجد الأقصى؟”.

ومن المفارقات العجيبة أنه في الوقت الذي كانت فتح فيه تحتفل بكل حرية بانطلاقتها في غزة كانت أجهزة أمن السلطة تقمع بالرصاص وقنابل الغاز مسيرًا عسكريًّا لحركة فتح ضمن فعاليات الاحتفال بالانطلاقة في بيت لحم.