الاحتلال يمنع ترميم مباني مقبرة عز الدين القسام في حيفا

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عملية ترميم المباني في مقبرة الشيخ عز الدين القسام في الداخل الفلسطيني المحتل بدعوى عدم استصدار تراخيص لترميمها.

و”مقبرة القسام”؛ مقبرة تاريخية موجودة قبل سنوات النكبة الفلسطينية ومساحتها الإجمالية قرابة 44 دونماً وتعد أكبر مقبرة للشهداء في فلسطين خاصة شهداء النكبة وما قبلها وعلى رأسهم الشهيد الشيخ عز الدين القسام والذي سميت المقبرة باسمه.

وتقع المقبرة ببلدة الشيخ المهجرة التي أقيمت على أراضيها “بلدية نيشر” التابعة للاحتلال.

وقال عضو “هيئة متولي وقف الاستقلال في حيفا” المحامي خالد دغش: “منذ سنوات ونحن في صراع مع ما تسمى بدائرة أراضي إسرائيل التي صادرت بعد النكبة أجزاء كبيرة من المقبرة وكذلك مع شركات ادعت شراءها جزءا من أرض المقبرة”.

وأضاف “دغش” في تصريحات صحفية: “نعمل على استعادة ملكية متولي وقف الاستقلال على كامل أرض المقبرة ولمنع الاستيلاء عليها من طرف الشركات التي تدعي شراء أجزاء منها”.

وأكد أن جزءًا من هذا الحراك “صيانة المقبرة؛ لكن يتم منعنا من ذلك لأسباب سياسية”.

ونبه إلى أن “وقف الاستقلال” يُحاول صيانة مقبر القسام “بشكل قانوني” وخصوصًا أنه يوجد في المقبرة مبان مختلفة “لكن بلدية نيشر ولجنة التنظيم والبناء تتعنت بمنعنا من صيانة وترميم المباني”.

ونبه إلى أن الاحتلال يمنع عملية الترميم “لتحقيق الهدف المبتغى من بلدية نيشر؛ وهو عدم ترميم المباني الأمر الذي سيؤدي إلى سقوطها لأنها مباني قديمة”.

واستطرد دغش: “سنعمل قانونيا من خلال الطواقم المهنية المرافقة لمتولي وقف الاستقلال ولجنة المتابعة العليا للحفاظ على المباني والمقبرة لأن المقبرة بكل متر تحتويها هي عربية إسلامية وموجودة قبل قيام دولة الاحتلال”.

وبيّن: “نحن لا نريد البناء وإنما صيانة وترميم مبنى قائم في المقبرة واستصدار تراخيص للبناء حسب شروط مهندس بلدية نيشر يتطلب سنوات طويلة والبلدية من جهتها تصر على عدم الترميم”.