الهدمي: نرفض محاولات الاحتلال فرض مناهجه في القدس

ثمن الباحث المقدسي ناصر الهدمي “خطوة الإضراب الشامل التي تشهدها مدينة القدس احتجاجاً على فرض الاحتلال لمناهجه التدريسية على طلبة القدس”.

وقال في تصريحات صحفية: إن من حق أولياء الأمور أن يقرروا ماذا يتعلم أبناؤهم مشيراً إلى أن “إدارات المدارس مكبلة وقد تكون ضعيفة أمام محاولات فرض المنهاج الإسرائيلية عليها نتيجة ما يتعرضون له من ابتزاز وتهديد”.

وطالب “الهدمي” أولياء أمور الطلبة بموقف حاسم من الإجراءات الإسرائيلية بمواجهة تدخلات الاحتلال الإسرائيلي وفرضه المناهج الإسرائيلية.

ويرى أنه سيكون لهذا الإضراب ما بعده متوقعاً استمرار خطوات أولياء الأمور التصعيدية حتى تتراجع سلطات الاحتلال عن قرارها بالتدخل في المنهاج الذي يُدرّس لأبناء القدس.

وتحدث “الهدمي” عن “حالة الإرباك التي تسود العملية التعليمية في المدرسة الإبراهيمية منذ مطلع العام الدراسي؛ حيث لجأ أولياء الأمور لتوزيع المنهاج الفلسطيني الأصلي على الطلبة لكن هؤلاء لا يحضرون الكتب إلى المدرسة خوفا من هجوم مباغت لمصادرتها”.

ولفت إلى أن ما يسمى بوزارة المعارف الإسرائيلية هددت “بسحب التراخيص من المدارس إذا وزعت إداراتها كتب المنهاج الفلسطيني الأصيل”.

وعمّ إضراب شامل مدارس القدس؛ رفضاً لمحاولات فرض منهاج مزيّف وتصديا لسياسة الابتزاز المالي التي تمارسها وزارة المعارف الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس على إدارات المدارس وللتهديد العلني والمبطن تجاهها.

ويبلغ عدد الطلبة في جميع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية بالقدس نحو 98 ألفا و428 طالبا وطالبة وفقا لبيانات مؤسسة فيصل الحسيني يتوجه قرابة 45 ألفا و500 طالب وطالبة منهم إلى 146 مدرسة تتبع لمظلة التعليم التابعة للسلطة الفلسطينية؛ أو تدرّس مناهجها (مدارس الأوقاف والمدارس الخاصة ومدارس “أونروا”) في حين يتوجه البقية إلى المدارس التابعة لإدارة وزارة المعارف الإسرائيلية.