الخميس 01/مايو/2025

إسلاميو الأردن يحذرون من صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية

إسلاميو الأردن يحذرون من صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية

حذر حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن من المخططات الدولية لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهلها والقضاء على مقدساتها، والقضاء على قوى المقاومة الحيّة فيها، عبر ما يسمى بـ”صفقة القرن” بتخطيط صهيوني محض ودعم دولي واضح ومشاركة من دول عربية.

وعدّ العمل الإسلامي في بيان صادر عنه اليوم، وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، أن هذه المخططات تمثل ناقوس خطر بالغ “ينبغي أن يوجه لإيقاظ الأمة، وأخذ زمام المبادرة قبل الوقوع في المحظور”.

وحذر من مغبة الاستمرار في هذا المخطط وما يرافق ذلك من تهيئة الأجواء لضرب قوى الأمة الحية واستهداف مباشر وغير مباشر لعناصر قوتها في الإقليم والعالم، مؤكداً أن أي تفكير في هذا الجانب “سينعكس وبالاً على من يخطط له ويقف خلفه، وسيكون بدايةً لنهاية مرحلة مظلمة، وتوجيهًا لطاقات الأمة للانطلاق إلى مشروعها النهضوي”.

ودعا الحزب الأمة وقواها الحية إلى رفض هذه المشاريع المشبوهة، والالتفاف حول قضيتهم المركزية الأولى، ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بكل الوسائل المتاحة، “والارتفاع إلى مستوى الحدث، ونبذ الخلافات والفرقة، وتوجيه طاقات الأمة، وحشد إمكانياتها لمواجهة العدو المتربص، عنوان كل الشرور والأزمات في المنطقة”.

وجدد الحزب التأكيد على موقفه بأن أرض فلسطين هي وقف إسلامي لا يجوز ولا يحق لأي نظام أو تنظيم أو منظمة أن يتنازل عنه، وأن حق العودة لفلسطين حق مقدس لا يسقط بالتقادم، ولا يمكن لأجيال فلسطين أن تقبل بغير هذا.

كما عدّ أن استمرار الحصار على قطاع غزة بمشاركة أطراف عربية وفلسطينية هو خدمة مجانية للكيان الصهيوني، ويتناقض مع كل الشرائع السماوية والأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية، وأن محاولة تجريم المقاومة الفلسطينية المشروعة هي محاولة خبيثة ووقوف في الخندق الصهيوني، وإن كل من يمارس هذا الدور في خنق المقاومة سياسياً ومالياً وإعلامياً إنما ينفذ أوامر وتعليمات الصهاينة ويقف في خندقهم، ويخون أمانة الجهاد الذي فرضه الله لاسترداد الحقوق المغتصبة.

وأكد الحزب رفض مشاريع التوطين والوطن البديل سواء كانت في الأردن أو سيناء أو أي بقعة من بقاع الأرض، مشيراً إلى أنه لا بد من التحرير وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه التي أخرج منها بالقوة، وأن تبني مشاريع التوطين والحديث عنها إنما هو خيانة للأمة وللقضية الفلسطينية ولأرواح الشهداء.

كما عدّ أن التطبيع العربي بجميع أشكاله مع الكيان الصهيوني “جريمة بحق الأجيال، وهو أمر مرفوض حيث يمكن للعدو في أراضي المسلمين وثرواتهم، ويعدّ من أخطر أنواع الاستعمار الحديث”، مشيراً إلى أن المؤامرة التي تحاك اليوم على القضية الفلسطينية ستحقق رؤية الصهاينة وقادتهم في التسوية القائمة على يهودية الدولة، وسيكون هذا على حساب الأردن واستقلاله وسيادته، وسيجعله أول المتضررين من مشاريع التصفية.

وختم الحزب بيانه بالقول: “إننا في حزب جبهة العمل الاسلامي ونحن نتابع أحوال الأمة وما تمر به من حروب وقتل وتشريد بأيد صهيونية أمريكية مع استخدام لأدواتهم في المنطقة كعقاب على تفكيرها بحريتها وانعتاقها من الاستعمار، لنشعر بثقة عالية أن نصر الله وتحقيق وعده في رد كيد المعتدين إلى نحورهم، ونعتقد أن هذه الابتلاءات والمحن ستكون بداية تحقيق النصر على يد رجال ستزيدهم المحن صلابة وقوة وعزيمة واعداداً وتخطيطاً لنصر قريب بإذن الله تعالى”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...