توقع إقرار أكبر ميزانية لوزارة الحرب الصهيونية في تاريخ دولة العدو

انتهت الحرب الصهيونية ضد لبنان؛ ولكن لم تنته بعد تداعياتها، مع تصاعد حدة التوتر حول ميزانية وزارة الحرب للعام المقبل (2007)، والتي يتوقع أن تكون الأعلى منذ الإعلان عن إنشاء الكيان الصهيوني، وذلك مع اقتراب موعد تقديم الموازنة العامة للدولة لإقرارها من قبل البرلمان.

فقد ذكرت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية أنه من المقرر أن تعرض موازنة الدولة للعام 2007 على البرلمان، يوم الاثنين (30/10)، لإقرارها بالقراءة الأولى.

وبعد الخسائر الفادحة، التي تكبدها الكيان الصهيوني؛ طالب جيش العدو بزيادة ميزانية وزارة الحرب بشكل كبير، لتعويض خسائرها من جهة، وتلافي القصور الذي ظهر خلال الحرب ضد لبنان، سواء في المعدات أو نقص التدريب من جهة أخرى.

وتتركز الخلافات حول مقدار التأييد، الذي ستحظى به مطالبة جيش العدو بزيادة الميزانية بسبع مليارات شيكل، أي ما يعادل مليار و600 مليون دولار، فهناك من يؤيد زيادة الميزانية بثلاثة مليارات شيكل فقط، فيما يؤيد آخرون الزيادة التي يطلبها الجيش.

وفي جلسة خاصة عقدت في وزارة المالية، بمشاركة قادة المؤسسة الحربية الصهيونية، أعرب رئيس حكومة العدو إيهود أولمرت عن تأييده لزيادة كبيرة في ميزانية وزارة الحرب، ما أثار معارضة وزارة المالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الحرب الصهيونية تطالب بزيادة ميزانيتها للعام المقبل إلى 51 مليار شيكل، أي ما يقرب من 12 مليار دولار، وإذا ما أقرت هذه الزيادة، فإن الحديث سيدور عن أعلى ميزانية لوزارة الحرب منذ تأسيس الكيان، لا سيما وأن ميزانية وزارة الحرب للعام 2006 بلغت نحو 33 مليار شيكل، بعد أن جرى تقليص 3.5 مليارات شيكل.

إلا أن وزارة المالية الصهيونية تعارض بشدة الزيادة في ميزانية وزارة الحرب، مشيرة إلى أن من شأن مثل هذه الزيادة أن تمس بميزانيات الرفاه الاجتماعي. وأوضح وزير المالية الصهيوني ابراهام هيرشزون أن كل شيكل يضاف إلى ميزانية الحرب، سيأخذ من ميزانية وزارة أخرى، ويحتمل أن يكون هذا أليماً جداً، على حد تعبيره.