الأحد 06/أكتوبر/2024

إسماعيل هنية لماذا يغتالونك؟

إسماعيل هنية لماذا يغتالونك؟

صحيفة الشرق القطرية

لأنك كنت روح الشعب وقضيته لأنك كنت في كل ساعة تفضح خيانتهم وعمالتهم وتسمو في ارتفاع وعلو رباني لتتربع على قلب الشعب حباً ووداً أرادوا أن يغتالوك .

إنك تفضحهم وتزيل عن عورتهم القبيحة سترها المزيف فيضطربون أمام الشعب والأمة لماذا لا يتحملون..؟

لأنك تكابد الليل والنهار تخرق أكبر حصار لتأتي مكافحاً مضحياً بلقمة العيش رغم القهر والحصار وهامتك مرفوعة إلى السماء ليطعم أطفال فتح وحماس والجهاد وأطفال الشعب كل الشعب ولأنك تعود رئيساً للوزراء ولكن من رصاصات الاغتيال الإثم إلى صفيح المخيم من الشعب إلى الشعب ومن الفقراء وإليهم وبينهم يا أبا العبد .

إنك تفضحهم ..!

لأن أولئك الشباب الملتفين لفدائك وقد تقدم أحدهم إلى السماء لا يفعلون ذلك في سبيل دولارات أوسلو وليست لديهم حسابات خاصة في عمان أو تل أبيب أو الخليج إنما حسابهم عند الله والشعب قد أمنوا بالله فانتصروا لقضيتهم فدوك ونصروك في سبيل الله والمستضعفين .

إنك تفضحهم ..

لأنهم ينقلون من بساط أحمر إلى بساط آخر؟

وأنت تجلس على الرصيف كما جلس الشعب فزادك الله رفعة وعلواً وزادهم خسة واحتقاراً إنك تفضحهم لان رعاية تل أبيب وواشنطن والنظام العربي الرسمي كلها لم تستطع أن تتغلب على ضمير الشعب وانتصر الشعب لك يا أبا العبد لأنك كنت للشعب وكان الشعب معك برعاية الله أو ليست حماس طليعة الشعب أو ليس ذلك النور من نور الإمام الشهيد أحمد ياسين لله درك سيدي في قبرك كم أتعبتهم حياً وميتاً بتلاميذك العظام.

أي روح يتحلى بها هذا المناضل العظيم أي سمو يرتقي فيه هذا الزعيم الشعبي الذي تربى حقاً في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه وآله الأطهار بمسؤولية تحمل الجبال وروحاً بعمق القدس والمسجد والقبة يتسامى إنه إسماعيل هنية أبو العبد .

عن الشخصانية والأضواء يترفع لكي يحمي شعبه ويحمي هويته لا يتنازل، لا تنازل عن الثوابت أما الأشخاص والهيئات فليست بضاعة مغرية لرجال حماس مقاومة الأمة ورابطتها العربية الإسلامية المجيدة .

هكذا أعلنها أبو العبد رئيس وزراء مكانه رئيس وزراء آخر المهم أن تمضي سفينة الشعب لا عبر أوسلو  لكن عبر القدس ليحيا من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة .

درس لأولئك التجار من فريق أوسلو تجار القضية في سبيل المال والجاه كم تقاتلوا وتقاسموا وكم تداعوا لظلم المظلوم ودعم الظالم لا لشيء سوى أن لا تخلوا جيوبهم ولا أرصدتهم ولا توصد عمائرهم في عمان وعلى ساحل الخليج .

إنها مدرسة الإمام الشهيد أحمد ياسين ومن نور المصطفى صلى الله عليه وسلم أخذت مبادئها وضياءها وأفكارها ولذا انتصر أبو العبد لأنه حقاً في سبيل الله والشعب ترفع الراية وتعرف الغاية وتشتاق للشهادة وهي للحق راية .

أين أبو محمد القائد البطل عبدالعزيز الرنتيسي وأين يحيى عياش وأين الشهداء إنهم لا يزالون يتساقطون بل يرتفعون في سبيل فلسطين كل فلسطين .

ولعلها من المفارقات أن تأتي الذكرى لرحيل القائد أبو عمار رحمه الله قبل أيام ويتذكر الناس الملف الذي اتفق مع المحيطين به والمقيمين إلى الآن على إغلاقه قبل أن يفتح للشعب وسويت الأرصدة بين سها عرفات وبين فريق من فتح وهنية كان وما زال في بيت من صفيح في مخيمات غزة .

ومن هؤلاء المناضلين إخوانهم من المخلصين الصادقين من حركة فتح الثوار الحقيقيين وباقي الأحرار في المقاومة دون مجلس ثوري يجلس لهم فهم الثوار الحقيقيون يقبضون على الجمر في مواجهة العدو ويصبرون على الحصار ليقضي الله أمراً كان مفعولاً .

فهل يخذل الله قوماً هذه رايتهم وشعباً قدم في سبيل مقدسه وأمته كل غال ورخيص لا تجف منهم دماء ولا يندمل فيهم جرح إلا وارتفعت روح الشهداء مجدداً تشكو إلى الله الخونة والعملاء داخل فلسطين وخارج فلسطين ربي نصرك الذي وعدتهم .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات