نفق خانيونس وما خفي أعظم

اختار الناطقون باسم الاحتلال التركيز على جوانب الإنجاز التكتيكي والمحدود -على كل حال – والذي تلخّص باكتشاف قوات جيش الاحتلال نفقا قرب خانيونس يمتد عشرات الأمتار -وفق مصادر الاحتلال الى خارج حدود غزة غير المعترف فيها فلسطينياً ، فغزة ممتدة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 ، معتبرين ذلك إنجازاً كبيراً حققه الجدار تحت الأرضي الذي كلف إسرائيل مليارات الشواكل للقضاء على أنفاق المقاومة.
وتجاهل الاحتلال وعوده السابقة بإنهاء ظاهرة الأنفاق حتى نهاية العام 2018، كما تجاهل المعاني الاستراتيجية والسياسية بإصرار المقاومة على عدم التنازل عن سلاح الأنفاق.
إنّ قيام المقاومة بحفر نفق اعترف الاحتلال أنه اخترق الحدود الزائفة مقترباً من الجدار تحت الأرضي وكأنه يريد أن يتحداهم أو يتجاوزه أو يقضي عليه من خلال إحباط أهدافه المعلنة بنزع سلاح الأنفاق الهجومية من المقاومة، وعلى الأقل إبقائه تحت سيف النفق المرفوع وكأنها رسالة من المقاومة أننا وجدنا أو في طريقنا الى إيجاد حلول لأسطورتكم المتوحشة المسماة بالجدار تحت الأرضي، ومن يعرف كم نفق آخر لم ينجح الاحتلال في اكتشافه ؟؟
فتجربة الجميع مع المقاومة أنها تفاجئ وأحياناً قد تسبق جيش ال أف 35 بخطوات قد تكون بسيطة لكنها تستطيع تحييد قدراته على استخدام أقوى ما يملكه من آلة الفتك والقهر الأمريكية المدعومة بأموال زعماء التطبيع في الخليج.
من جهة أخرى فقد أظهر حرص المقاومة على بناء الأنفاق الهجومية والأنفاق الداخلية “غزة تحت الأرض”، ومن ثم استمرار إطلاق الصواريخ وما يرافق ذلك من محاولات سياسية ودبلوماسية للتوصل لتفاهمات تحفظ للمقاومة ولغزة قدراتها على الصمود والثبات عسكرياً ومعنوياً واقتصادياً وسياسياً رغم كل المؤامرات الدولية والإقليمية والتسابق نحو التطبيع مع الاحتلال، كل هذا يظهر أن مشروع المقاومة ما زال يعمل ويستعد للمواجهة المحتملة القادمة.
إنّ الفشل السياسي والاستراتيجي للاحتلال الإسرائيلي على ما يملكه من قدرات، ويحظى به من دعم دولي وعربي في مواجهة غزة، والقضاء على مقاومتها الباسلة رغم سعيه وإعلانه عن إصراره على تنفيذ ذلك بشتى السبل العسكرية والاقتصادية، ومحاولة إثارة الفتن الداخلية، لن يغطيه إنجاز احتلالي تكتيكي هنا أو هناك، ولن يجد له تبريراً في تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي غانتس صباح اليوم وقبل ذلك، وبأنهم لا يريدون من غزة إلا الهدوء “أي الرضا” بالاحتلال والحصار، والهدوء والأمن، وإعادة الجنود والأسرى الإسرائيليين “وفق شروطهم” العنجهية.
ومن البديهي القول إن فشل “إسرائيل” هو نجاح لفلسطين وعلى رأسها غزة الباسلة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

لليوم الـ94.. الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ94 على التوالي، ولليوم الـ81 على مخيم...

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح يوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، تحت حماية مشددة من قوات...

حملة دهم واعتقالات في الضفة
الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات بعد...

البرش: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني عبر منع الماء والغذاء...

القائد عبد الله البرغوثي يواجه محاولة تصفية ممنهجة من سجاني الاحتلال بسجن جلبوع
المركز الفلسطيني للإعلام أكد مكتب إعلام الأسرى أن الأسير القائد عبد الله البرغوثي يواجه محاولة تصفية ممنهجة داخل سجن "جلبوع" الإسرائيلي، حيث وصلت...

6 شهداء منهم طفلان بقصف إسرائيلي على مواصي خانيونس
خانيونس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد ستة مواطنين، بينهم طفلان، مساء الثلاثاء، في قصف إسرائيلي على خيام النازحين في المواصي خانيونس، ما يرفع...

حماس تطالب بالضغط على الاحتلال لإنهاء جريمة التجويع الممنهج في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس أن استمرار حكومة نتنياهو في استخدام التجويع كسلاح في قطاع غزة؛ جريمة حرب، واستخفافٌ بالمجتمع الدولي، وتحدٍّ...